(رسالة مواطن): مشكلة المجاري طريق 4152 بمنطقة سرايا مرة أخرى... دون حل جذري من "الأشغال"؟
في شهر مارس/ آذار الماضي، أرسلتُ هنا نداءً إلى من يهمه الأمر بخصوص معاناتنا من فيضان مياه المجاري من (بلاعات البيوت) والتذكير بالوعود التي سمعناها عن وجود مشروع أو خطة للمنطقة. وربما لأنني كنت قد طرحت المشكلة بأسلوب لطيف وفيه شيء من الهزل فإن أحداً من الجهة المعنية بالأمر (وزارة الأشغال) لم يُكلّف نفسه عناء الرد أو التعقيب.
المنطقة الواقعة على يمين شارع الشيخ سلمان كانت تسمى سرايا، وذلك لكونها منطقة جديدة، حيث إن أول بيت بُني فيها لا يتجاوز عمره الخمس عشرة عاماً، وأحدث بيت ربما عدة أشهر. لكننا ويا لسوء الحظ محرومون من خدمة المصارف الصحية، وتلك مشكلة لا يمكن أن تحلّها بنفسك مهما كانت لك من إمكانات وقدرات!
في حيّنا هناك بناية من أربع شقق، تجد كل أسبوع تقريباً مياه المجاري قد فاضت منها لتتخذ شكل جدول من المياه الممتزجة بالفضلات الانسانية والروائح الكريهة، وهي تسيل مارةً في طريقها عبر 7 أبواب لبيوت الجيران، ليصبح أصحاب هذه البيوت في ظرف مزرٍ ومحرج، إذ تغزو الرائحة بيوتهم وتلوّث جدرانهم ناهيك عن تجمعها أمام أبوابهم بحيث يضطر صاحب البيت إلى القفز على ذلك الجدول المقرف حين دخوله وخروجه؛ ولكنه يأخذ معه شيئاً من هذه النجاسة والقذارة إلى داخل بيته إذا ما دخل بسيارته.
هذه ليست شكوى، فما سمعناه أن صاحب البناية عجز عن تدارك هذه المشكلة الدائمة، ومازال يُحاول والمتضررون من الجيران يتواصلون معه ليل نهار! هذه عيّنة ما يحدث لنا بين حين وآخر، فكيف لنا أن نعرف متى يمتلئ خزان المجاري (البالوعة) الخاصة بالمنزل، ومتى يمكن أن نحصل على موعد من البلدية بعد الحصول على الخط! ومتى يمكن أن يأتونا ونحن متواجدون في المنزل!
من المؤسف أن تكون هذه المنطقة جديدة، وأصحابها يحرصون على إظهار الجانب الجمالي للمنطقة من خلال زراعة واجهات المنازل وتزويقها، كما أن طريق حيّنا (4152) يؤدي إلى مكاتب جهات رسمية (اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وهيئة سوق العمل) والآلاف يمرّون عبر هذا الطريق من أجانب وغيرهم، وعلى رغم ذلك لا تتوافر فيها خدمة من أساسيات الحياة الصحية والنظيفة والمتحضّرة بحيث نظل بين حين وآخر نشتكي ونتذمر وما من مجيب ولا خبر عن موعد أو تاريخ لنهاية معاناتنا.
جابر علي