حقل الشرارة النفطي الليبي يستأنف عملياته بعد إعادة فتح خطوط أنابيب
طرابلس - رويترز
قال مسؤول كبير بحقل الشرارة النفطي الواقع في جنوب غرب ليبيا إن العمليات في الحقل استؤنفت تدريجياً اليوم الاربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد إعادة فتح خط أنابيب رئيسي من الحقل أغلق على مدى عامين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بدأنا تشغيل الآبار وسنبدأ تدريجيا الضخ إلى مصفاة الزاوية."
وأضاف "العملية ستبدأ بشكل طبيعي مساء اليوم أو غدا فور تأكدنا من أن كل الأمور مستقرة نظرا لأن الحقل كان مغلقا لمدة عامين".
كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت أمس الثلثاء إعادة فتح خطوط أنابيب ممتدة من حقلي الشرارة والفيل مضيفة أنها تتطلع إلى إضافة 270 ألف برميل يوميا إلى إنتاج البلاد على مدى الأشهر الثلاثة القادمة.
وتقول المؤسسة إن الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة تبلغ نحو 330 ألف برميل يومياً وإن طاقة حقل الفيل تبلغ حوالي 90 ألف برميل يومياً.
وقال مهندس في حقل الفيل اليوم إن العاملين بالحقل لم يتلقوا أى تعليمات حتى الآن باستئناف العمليات. وأضاف "جاهزون لاستئناف العمل فور أن يُطلب منا ذلك".
وحقل الشرارة مغلق منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 بينما حقل الفيل متوقف منذ أبريل نيسان 2015. وعطلت فصائل محلية مسلحة موالية لتحالفات ليبية متنافسة الإنتاج بالحقلين في الماضي ومن غير الواضح ما التعهدات التي جري الحصول عليها من الجماعات المسلحة للسماح باستئناف الإنتاج.
وبعد إعلان فصيل من حرس المنشآت النفطية في ليبيا عن اتفاق لإعادة فتح خطوط الأنابيب الأسبوع الماضي قال مسؤول في حقل الفيل إن مجموعة منفصلة من الحرس تنتمي لقبيلة التبو تمنع إعادة التشغيل هناك.
وقد يبطئ أي انتعاش سريع للإنتاج الليبي من جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الرامية إلى إعادة التوازن لسوق النفط وتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام. وجرى إعفاء ليبيا ونيجيريا من تعهد كبار المنتجين الأخير بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً.
وقد تتعطل أو تتراجع زيادات إنتاج ليبيا من النفط بفعل النزاعات السياسية والمسلحة المستمرة في اجتياح البلاد بعد خمس سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي.
وتضاعف الإنتاج مؤخرا إلى 600 ألف برميل يوميا لكنه يبقى أقل كثيرا من 1.6 مليون برميل يوميا كان البلد العضو في منظمة أوبك ينتجها قبل انتفاضة 2011.
وتدير حقل الشرارة المؤسسة الوطنية للنفط وريبسول وتوتال وأو.إم.في وشتات أويل بينما تدير المؤسسة حقل الفيل مع إيني الإيطالية.