العدد 5219 بتاريخ 20-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


حرارة الأرض تتراجع في 2017 لكنها ستظل محرقة

أوسلو - رويترز

قال علماء أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن من المرجح أن تتراجع درجة حرارة العالم في العام المقبل من مستوى قياسي محرق بلغته في العام 2016 عندما حصلت ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري على دعم من ظاهرة النينيو الطبيعية في المحيط الهادي.

لكن لا يزال من المرجح أن يظل العام المقبل صاحب ثالث أعلى مستوى مسجل لدرجات حرارة الكوكب.

وسيتزامن التراجع في درجات الحرارة على أساس سنوي مع العام الأول لولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

ورفض ترامب أحيانا فكرة أن النشاط البشري هو سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض باعتبارها خدعة. وقال البروفسور آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني لـ "رويترز" عن تقرير نشر أمس مستنداً إلى بيانات محوسبة جديدة "من غير المرجح أن تسجل درجات الحرارة في العام القادم مستوى قياسياً لكنه سيظل عاماً حاراً جداً".

وأضاف أنه سيكون من الخطأ أن يفسر أي أحد يشكك في أن البشر هم سبب التغير المناخي التراجع المتوقع في عام 2017- الذي سينتج عن انتهاء ظاهرة النينيو التي أطلقت حرارة من المحيط الهادي- كعلامة على انتهاء الاتجاه الطويل الأجل لارتفاع درجة حرارة الأرض.

كان مكتب الأرصاد البريطاني توقع أن يكون عام 2017 هو العام الثالث بعد عامي 2016 و2015 الذي يشهد أعلى درجة حرارة للكوكب منذ بدء السجلات في منتصف القرن التاسع عشر.

ومن بين العلامات على ارتفاع درجة حرارة الأرض أن البحار الجليدية في كل من المحيط المتجمد الشمالي وحول القارة القطبية الجنوبية عند أدنى مستوياتها حسبما أفادت بيانات أصدرها المركز الوطني الأميركي للثلوج والجليد في منتصف ديسمبر .

وقال مكتب الأرصاد البريطاني إن متوسط درجات الحرارة العالمية لعام 2017 سيكون أعلى بنحو 0.75 درجة مئوية من المتوسط طويل الأجل للفترة بين 1961 و1990 والذي بلغ نحو 14 درجة مئوية.

وقال سكايف إن المتوسط هذا العام أعلى حتى الآن بمقدار 0.86 درجة مئوية فوق المتوسط وهو ما يتفق مع توقعات صدرت في منتصف عام 2016. كانت ظاهرة النينيو مسئولة عن نحو 0.2 درجة من الزيادة في درجة الحرارة عام 2016 وهو أقل بكثير من الحرارة الإضافية الناجمة عن غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.

وقالت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية ومقرها جنيف في بيان منفصل إن العام 2016 في سبيله لأن يكون العام الأعلى حرارة في التاريخ المسجل متقدما على العام 2015 حيث أكدت بيانات في نوفمبر/ تشرين الثاني تقديرات أعلنت قبل شهر.

وتقول الهيئة إن تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن نشاط البشر في الغلاف الجوي يسبب موجات حر وجفاف وفيضانات أشد ضررا وارتفاعا في مستويات مياه البحار بنحو 20 سنتيمترا في القرن المنصرم.

وتحدث ظاهرة النينيو كل بضع سنوات ويمكن أن تسبب اضطرابا في الطقس في أنحاء العالم.



أضف تعليق