ذئاب بشرية ترمي "شباك المساج" على النساء عبر"انستغرام": جربيني مرة وراح تطلبيني كل مرة!
الوسط - محرر الشئون المحلية
"حساب متخصص في المساج للنساء، وسماع مشاكلهم، ومحاولة إيجاد حل للمشكلة. كانت المشكلة عاطفية، جسمانية... الحل موجود وبسريَّة تامة". بهذه الكلمات المرفقة في "بروفايل" أحد حسابات "الإنستغرام" يرمي من يديره شباكاً بعنوان "المساج" ليصطاد فرائسه من النساء اللواتي ربما يعانين من مشاكل عاطفية مع أزواجهن أو أسرهن، فهن الأضعف حسبما يعتقد هؤلاء الذئاب.
لم يقتصر الأمر على شخص واحد يقدم على هذا الفعل المرفوض أخلاقياً والمتنافي مع عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا، وأبسط مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، بل اشتمل الأمر على 10 حسابات "انستغرامية" رصدتها "الوسط". والأدهى والأمر أن هؤلاء يحاولون إغراء النساء اللاتي يريدون اصطيادهن بعبارات تحمل الطمأنينة في طياتها كـ"السرية التامة"، بينما في حقيقتها مجرد كلمات وراءها دمار لفتيات ونساء وأسر.
أحد الحسابات نشر جملة وكأنها "نص إعلاني" لأحد المنتجات، إذ كُتب في ملفه الشخصي "جربيني مرة وراح تطلبيني كل مرة... خبرة واختصاص وأعجبج سيدتي". والحسابات المرصودة نُشرت فيها صور للمساج ذات إيحاءات جنسية، كما تجرى متابعتها من قبل عدد من النساء، بعضهن تفاعل مع الحسابات دون أن ينتبهن إلى أن من يقدّم خدمة المساج ليس سوى ذئب بصورة إنسان، وأخريات تفاعلن معه؛ لكي يحصلن على المساج غير مكترثات بما قد تؤدي بهن هذا المغامرة السيئة.
شباك "الوسط"
يرمون شباكهم و"الوسط" رمت شباكها هذه المرة لكي تصطاد أحد "الصيادين الذئاب" في فضاء الـ"انستغرام"، إذ تقدم أحد المتطوعين لكشف هؤلاء على حقيقتهم أمام الرأي العام، فكان لهم بالمرصاد.
الخطة اقتضت أن يقوم "المتطوع" بإنشاء بريد إلكتروني جديد، وحساب انستغرام بصفته فتاة تبحث عن المساج. ومنحنا المتطوع عدة حسابات قام بطلب متابعتها "follow" وما لبث أن قبل أصحاب هذه الحسابات الدعوة، وبدء "صاحبنا" بمحادثتهم عبر خدمة الرسائل المباشرة. وجاءت النتيجة كالآتي مع أحدهم:
الفتاة الوهمية: هاي
صاحب الحساب: هلا والله
الفتاة الوهمية: تسوي مساج؟ آبي ممكن؟
صاحب الحساب: أي نعم... من معاي
الفتاة الوهمية: (اسم وهمي)... بس أخاف ما يكون في سرية... تقدر تضمن لي... أنت صبي صح
صاحب الحساب: إي لا تخافين... اي صبي... كم عمرش؟
الفتاة الوهمية: شلون احجز وين أتلاقى معك أو اتواصل معك.. 26... لازم العمر؟
صاحب الحساب: اتصلي لي... (وضع رقم هاتفه).
الفتاة الوهمية: أوك بس شلون طبيعة المساج عندك بس مساج عادي؟
صاحب الحساب: على حسب انت ويش تبغينه
الفتاة الوهمية: اوك راح اتواصل معك بكرة تبي اي وقت اتصل فيك.
صاحب الحساب: الحين.
لم تنته المحادثة عند هذا الحد، بل قام المتطوع بمحاولة مشاكسة الشخص من خلال الإشارة إلى الجهات الأمنية، إلا أن صاحب الحساب لم يأبه لذلك، ولم يبدُ عليه أية علامة للخوف أو الارتياب عبر ضحكه المستمر.
يكمن في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من هؤلاء الذين ليس لديهم وازع ديني أو أخلاقي، وهم في سعي مستمر لتدمير المجتمع، والسؤال الذي يتردد دائماً: أين الجهات المعنية عن هؤلاء وخاصة إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية؟