وزير "الأشغال" يعلن إطلاق حزمة من المشاريع لتطوير شبكة الطرق
المنامة - وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني
تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بتوسعة شبكة الطرق في البحرين، كشف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف عن إطلاق حزمة من المشاريع التطويرية لتوسعة شبكة الطرق في البحرين التي من شأنها أن تعمل على تخفيف الازدحامات في مملكة البحرين نتيجة التطور والتوسع العمراني والتزايد في أعداد المركبات.
مفهوم جديد لتوسعة شبكة الطرق في البحرين
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاريع لطرح مفهوم جديد لتوسعة شبكة الطرق في البحرين تكون أنموذجاً يعكس التوجهات القادمة بما يتماشى مع انسيابية الحركة المرورية ومراعاة الجوانب الجمالية وتكامل خدمات البنية التحتية الأخرى لتضمن الاستدامة وتلبية احتياجات المواطنين بالمنطقة في جميع الطرق الحيوية حيث تشهد المملكة نهضة في التطور العمراني والاستثماري.
وأشار خلف إلى أن الوزارة كثفت جهودها بمراجعة المخططات الاستراتيجية من أجل توسعة شبكات الطرق الحالية، حيث هناك حزمة من المشاريع التطويرية تصب في تحقيق أحد مخرجات الملتقى الحكومي التي تتعلق بعمل الوزارة بشكل مباشر وهو "إنشاء بنية تحتية ذات معايير عالمية تعزز من مزايا البيئة الاستثمارية للبحرين وتربطها بالاقتصاد العالمي".
تطوير التقاطعات
وتعتزم الوزارة البدء في تنفيذ حزمة من مشاريع الطرق ضمن أهدافها الاستراتيجية بتوسعة شبكة الطرق وتطوير التقاطعات في كل محافظات المملكة، وحول ذلك أوضح الوزير "لدى الوزارة عدد من مشاريع المطروحة ضمن خطة تطوير التقاطعات كمشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات - قيد التنفيذ - إذ يشمل المشروع توسعة الشارع الرابط بينهما إلى أربع مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى مسارات الخدمة على جانبي الشارع والتي تخدم المعارض التجارية على الشارع مما سيساهم في الحد من الازدحامات المرورية عليه كما يشمل المشروع استبدال الدوارين بجسور علوية تحرر الحركة المرورية للاتجاهات الرئيسية. بالإضافة لعدد من المشاريع في مرحلة الدراسات وإعداد التصاميم وهي مشروع تطوير تقاطع غاز البحرين - مدخل مدينة عيسى الشمالي - حيث يهدف المشروع إلى تحرير التقاطع لحل مشكلة الازدحام المروري، كذلك مشروع تطوير تقاطع سار الرئيسي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، الذي يهدف إلى إنشاء جسر علوي بمسارين لنقل الحركة القادمة من الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان إلى الشرق على شارع عيسى بن سلمان نحو مدينة عيسى حيث سيتم الانتهاء من إعداد وثائق المناقصة قريباً وسيساهم هذا المشروع في حل الازدحام المروري الحاصل على شارع الشيخ خليفة بن سلمان حالياً لانسيابية الحركة المرورية عليه، بالإضافة لتطوير المرحلة الثانية من تقاطع الجسرة وتحرير الحركة المرورية عليه.
توسعة شبكة الطرق
وأضاف أن "من ضمن الأهداف الاستراتجية لوزارة الإشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بتوسعة شبكة الطرق، تقوم الوزارة حالياً بإعداد التصاميم الخاصة بحزمة من المشاريع التي تصب في توسعة شبكة الطرق منها توسعة شارع الشيخ زايد وامتداداته حيث يشمل المشروع توسعة شارع الشيخ زايد إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه مع استبدال جميع الدوارات بإشارات ضوئية، ومشروع توسعة شارع الفاتح إلى أربع مسارات في كل اتجاه وتطوير التقاطعات عليه لتصبح حرة الحركة في الاتجاهات الرئيسية وهو مرحلة أساسية من شارع المنامة الدائري، ومشروع توسعة شارع البديع وشارع الجنبية إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه مع استبدال جميع الدوارات بإشارات ضوئية وإنشاء طرق خدمة للعقارات التي ليس لها مداخل بديلة، بالإضافة لمشروع الطريق الغربي الرابط بين المدينة الشمالية وشارع البديع حيث سيتم إنشاء شارع بأربعة مسارات في كل اتجاه مع تحسين التقاطعات الأخرى التي ترتبط بالقرى المجاورة، بالإضافة لمشروع توسعة شارع ولي العهد من دوار الساعة بالرفاع إلى دوار تقاطع شارع ولي العهد مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان والذي سيبدأ المقاول قريباً في أعمال توسعته إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه مع تطوير التقاطعات على الشارع، ومشروع توسعة شارع الشيخ عيسى بن سلمان وزيادة عدد مساراته إلى أربعة في كل اتجاه.
طفرة في أعداد المركبات
وأوضح الوزير أن المملكة تشهد اليوم طفرة في أعداد المركبات حيث كشفت الإحصائيات زيادة وقدرها 400 ألف مركبة خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، حين بلغ تعداد المركبات في العام 2001 نحو 211 ألف مركبة، فيما بلغ عدد السيارات في هذا العام 611 ألف مركبة، وتولي وزارة الأشغال جهودها لحل مشكلة الازدحام المروري الناتج عن هذه الزيادة وتأخذ في الاعتبار العديد من الأمور منها تخطيط الشوارع والتعداد السكاني الذي تجاوز 1.3 مليون نسمة والتوزيع المناطقي في المملكة والخطط المستقبلية للنمو العمراني.
تركز الكثافة السكانية في العاصمة
وقياساً لمعيار الكثافة السكانية وتأثيرها على الازدحامات المرورية فإن الكثافة السكانية تتركز في العاصمة المنامة، حيث سجلت الإحصائيات كثافة سكانية بمقدار 7 آلاف شخص للكيلومتر المربع الواحد مقارنة في الدول الأخرى إذ تبلغ الكثافة السكانية في طوكيو على سبيل المثال نحو 6180 شخصاً في الكيلومتر مربع الواحد، وفي شنغهاي نحو 3800 شخص للكيلومتر مربع الواحد، وفي لندن 5400 شخص للكيلومتر المربع الواحد، والقاهرة 3000 شخص للكيلومتر مربع الواحد.
وساهم النمو العقاري وتأجير العقارات على الجاليات الأخرى في زيادة الكثافة السكانية في المنامة وهو ما انعكس على ازدياد أعداد المركبات التي تدخل المنامة، حيث بلغ عدد المركبات التي تدخل المنامة في اليوم الواحد نحو 860 ألف مركبة وتدخل هذه المركبات العاصمة من عدة منافذ هي شارع الشيخ خليفة بن سلمان وشارع الشيخ عيسى بن سلمان، وشارع البديع وشارع الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وقامت الوزارة بعدة حلول لإيجاد حل للازدحامات المرورية في المنامة منها تطوير تقاطعات شارع أم الحصم، وتطوير تقاطع خارطة البحرين، وتوسعة شارع الملك فيصل، وتقاطع ميناء سلمان، فضلاً عن توسعة شارع الفاتح والذي تم الانتهاء من التصاميم التفصيلية للنفق الذي سيتم إنشاؤه على تقاطع فندق الخليج، بالإضافة لجسر علوي للقادمين من شارع الفاتح باتجاه منطقة الجفير، وإلغاء الإشارة الضوئية على شارع الشيخ دعيج وهو ما سيعطي حركة انسيابية من دون توقف، كما ستقوم الوزارة بتطوير تقاطع غاز البحرين.
وانتهت الوزارة العام الماضي من إنجاز مشروع جسر المنامة الشمالي المؤدي للمرفأ المالي ليكون شارع دائري من دون توقف.