الاتحاد للطيران الاماراتية تخفض عدد موظفيها ضمن عملية اعادة هيكلة
دبي - أ ف ب
بدأت شركة "الاتحاد للطيران" الاماراتية تنفيذ عملية "اعادة هيكلة" تشمل خفض اعداد موظفيها في ظل احتدام المنافسة مع شركات نقل اخرى واوضاع اقتصادية "غير مواتية"، بحسب ما أعلن متحدث باسمها اليوم الاثنين (19 ديسمبر / كانون الأول 2016).
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن هويته "العملية بدأت"، مضيفا "نحن في خضم هذه العملية".
واصدرت الشركة بياناً اعتبرت فيه انها باتت تعمل في "بيئة متزايدة التنافسية، على خلفية من الاوضاع الاقتصادية العالمية غير المواتية" في ظل انخفاض اسعار النفط عالميا واعتماد دول الخليج اجراءات تقشف.
واشارت الى انها قررت من هذا المنطلق "اجراء عملية مستمرة من المراجعات التنظيمية واعادة الهيكلة في اجزاء مختلفة من منظومة العمل من اجل تقليل التكاليف وتحسين الانتاجية والعائدات".
وذكرت ان اعادة الهيكلة ستؤدي الى "خفض مدروس في اعداد الموظفين في بعض وحدات العمل"، من دون ان تقدم توضيحات اضافية.
ورفض المتحدث باسم الشركة اعطاء ارقام حول اعداد الموظفين الذين سيجري الاستغناء عنهم، لكنه قال ان وظائف هؤلاء "ستبقى شاغرة" وان عملية التسريح ستجري في إطار "تقليص طبيعي لقوة العمل".
و"الاتحاد للطيران" هي احدى أبرز شركات النقل الجوي في الخليج، وتشغل اسطولاً من 125 طائرة من شركتي "ايرباص" و"بوينغ"، اضافة الى طلبات على أكثر من 170 طائرة من المقرر ان تتسلمها قبل سنة 2025.
وحققت الشركة التي تأسست عام 2003 نموا سريعا وبلغت ارباحها 91 مليون دولار في العام 2015 بزيادة نحو 41 بالمئة عن العام الذي سبقه.
وبحسب تقرير للشركة صدر في تشرين الاول/اكتوبر، فأنها تضم أكثر من 26 ألف موظف من 150 جنسية، بينهم ثلاثة الاف اماراتي.
وتعد "طيران الاتحاد" ثاني أكبر شركة طيران اماراتية بعد "طيران الامارات". وتملك الشركة حصصا في شركات نقل جوي عدة، بينها "أليطايا" الايطالية وشركات المانية وصربية وسويسرية.
وباتت شركات الطيران الخليجية، لا سيما "الامارات" و"الاتحاد" والخطوط الجوية القطرية، من أبرز شركات النقل الجوي في العالم بعدما افادت بشكل كبير من الموقع الجغرافي لبلدانها ومن مطاراتها على مسافات متقاربة الى الشرق والغرب.
وتتسابق هذه الشركات فيما بينها لشراء الطائرات وتقديم الخدمات والعروض وتنويع وجهاتها.