منظمة حقوقية تتهم ميليشيا عراقية بإعدام أسرى
بغداد - أ ف ب
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016) ميليشيا من العشائر السنية الموالية للحكومة بإعدام اربعة اسرى يشتبه في انتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وافاد بيان المنظمة الحقوقية ان عملية القتل نفذت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، قرب قرية شيالة الامام التي تبعد نحو 70 كلم جنوب الموصل، ثاني مدن العراق واخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
واشار البيان نقلا عن احد سكان القرية ان قوات الامن العراقية كانت حاضرة لدى اعدام احدهم لكنها لم تتدخل.
وقالت لمى فقيه نائبة مدير الشرق الاوسط "يجب على الحكومة العراقية ان تؤكد عدم السماح للميليشيا بارتكاب تجاوزات او اعدام معتقلين بغض النظر عما اذا كانوا مذنبين".
وتابعت المنظمة نقلا عن السكان ان عناصر الميليشيا امروهم بالتجمع في ساحة مفتوحة حيث شاهدوا قتل شخص يدعى احمد، قال شقيقه انه التحق لفترة وجيزة بالتنظيم قبل ان يعود الى عائلته.
واكد السكان انهم شاهدوا جثث ثلاثة اشخاص اخرين كانت تحتجزهم "قوات الحشد العشائري" لكنهم لم يشاهدوا تنفيذ الاعدام بحقهم، وفقا للمنظمة.
يشار الى ان "قوات الحشد العشائري" تضم مقاتلين من ابناء العشائر السنية تمولهم الحكومة في حين ان عناصر من عشائر سنية اخرى تنضوي ضمن "قوات الحشد الشعبي" التي تدعمها ايران.
من جهته، قال زعيم احدى العشائر للمنظمة الحقوقية ان الميليشيا المتهمة بقتل الاسرى "تعرف باسم حشد الجبور" في اشارة الى قبيلة الجبور.
وتقاتل "قوات الحشد الشعبي"، غالبيتها فصائل شيعية مدعومة من ايران، الى جانب قوات الحكومة ضد تنظيم "داعش" الذي تمكن اثر هجوم شرس عام 2014 من السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق.
وتتهم هذه الفصائل احيانا بارتكاب انتهاكات خلال مشاركتها في استعادة مناطق من سيطرة المتطرفين.
يشار الى ان مجموعات مسيحية مسلحة تنضوي ضمن قوات الحشد الشعبي ايضا.