في مهرجان رئة بلا سرطان:

شهزلان فضل: سرطان الرئة الأكثر شيوعاً في العالم

أكد محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور أن اهتمام الجمعيات المتخصصة وفرق العمل التطوعية ومنظمات المجتمع المدني بشكل عام بالقضايا الصحية وشئون التوعية شهدت تقدمًا ملحوظًا في المحافظة الشمالية خلال السنوات الماضية تماشياً مع برامج ومبادرات وزارة الصحة وجهود إدارة تعزيز الصحة، بالإضافة إلى ما نشهده من وسائل وأنشطة في المراكز الصحية في كل مناطق المحافظة، وفي ذلك دليل على أن العاملين الصحيين من أطباء ومثقفين وكذلك المتطوعين بمقدورهم تقديم الأفكار الجديدة متى ما توافر الدعم والتسهيلات لإقامة الفعاليات بشكل مستمر وعدم اقتصارها على أيام أو مواسم محددة كما هو في السابق حيث كانت مقتصرة على يوم الصحة العالمي في السابع من أبريل، أو أيام المناسبات السنوية ذات الصبغة الصحية.
جاء ذلك لدى رعايته فعالية التوعية بسرطان الرئة بتنظيم من جمعية الصحة الطبيعية تحت شعار :"رئة بلا سرطان" بساحل المالكية، وقالت رئيس اللجنة الاجتماعية والأنشطة شهزلان فضل أن سرطان الرئة هو من أكثر السرطانات شيوعاً في العالم "بعد سرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستات عند الرجال وهو المسبّب الأكثر للوفاة بأمراض السرطان"، أما بالنسبة لإحصائية المرض في البحرين، وفي دراسة لمعدل الإصابة بالسرطان في دول الخليج نشرت سنة 2011، يعد سرطان الرئة سابع أنواع السرطانات الأكثر انتشاراً في منطقة الخليج، فقد سجلت أربع ألاف وخمسمئة وثمانية وثمانين حالة في دول الخليج في الفترة من 1998 إلى 2007.
وشمل المهرجان العديد من الفقرات بمشاركة فريق نلتقي لنرتقي وفريق أمل الصحي وفريق ابتسامة، بالإضافة إلى إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة، ودعم من شركة نفط البحرين "بابكو"، حيث احتوت الفقرات على مشهد تمثيلي تثقيفي قدمته فرقة نسيج للإنتاج الفني بالإضافة إلى أركان للفحوص الطبية بالإضافة إلى توزيع الكتيبات التي تتحدث حول أعراض سرطان الرئة وعلاقة التدخين بالإصابة؛ وتوج العصفور ختام الفعالية بتوزيع شهادات الشكر والهدايا التذكارية على الداعمين والمشاركين.
وفيما يتعلق بفكرة الفعالية، أشارت نائب رئيس الجمعية رباب حبيب إدريس أن من ضمن الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها، هي العمل على نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع، ولذلك، تم اختيار شعار الفعالية :"رئة بلا سرطان" انطلاقًا من حاجة المجتمع لإبراز أنشطة تستقطب الجمهور لتحقيق الفائدة من خلال وسائل ووسائط التوعية الميسرة، مؤكدةً على أن الإصابة بالأورام السرطانية لا تعني نهاية (الحياة)، فهناك أهمية للتشخيص المبكر بحيث يتمكن الأطباء من توفير العلاج لكل حالة على حدة.