الصين تعزز دفاعاتها العسكرية في جزرها الاصطناعية
واشنطن - أ ف ب
أعلن مركز ابحاث مقره في واشنطن أمس الأربعاء (14 ديسمبر / كانون الأول 2016) استناداً إلى صور التقطتها اقمار صناعية ان بكين عززت بشكل "كبير" دفاعاتها العسكرية في الجزر الاصطناعية التي بنتها في بحر الصين الجنوبي.
وعمدت الصين في السنوات الاخيرة إلى تحويل احياد مرجانية في بحر الصين الجنوبي إلى جزر اصطناعية، ولا سيما في ارخبيل سبارتلي، واقامت فيها مرافق مدنية وعسكرية، متحدية بذلك دولا مجاورة لها في جنوب شرق آسيا تطالب بدورها بالسيادة على هذه المياه والجزر.
وقال مركز "مبادرة الشفافية البحرية في آسيا" ان الصور اظهرت ان الصين بنت على سبع جزر اصطناعية في ارخبيل سبراتلي منشآت متشابهة سداسية الاضلع.
ولفت المركز المتخصص في القضايا المتعلقة بآسيا إلى ان هذه المنشآت السداسية الاشكال يمكن ان تكون بطاريات صواريخ ارض-جو وانظمة للدفاع المتقارب.
وأضاف ان"النشر المحتمل لهذه البطاريات وانظمة الدفاع المتقارب يزهر ان بكين تأخذ على محمل الجد مسألة الدفاع عن جزرها الاصطناعية في حال حصل تصعيد عسكري في بحر الصين الجنوبي".
وأوضحت "مبادرة الشفافية البحرية في آسيا" التابعة لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" ان هذه المنشآت الجديدة "هي آخر خط دفاع ضد صواريخ عابرة يمكن ان تطلقها الولايات المتحدة او دول اخرى ضد هذه القواعد الجوية التي ستصبح عملانية قريباً".
وكانت الصين حذرت من مخاطر وقوع "نزاع" في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة حقها في انشاء منطقة دفاع جوي فيه وذلك ردا على قرار لمحكمة التحكيم الدائمة اعتبرت فيه ان لا أساس لمطالب بكين على هذه المنطقة الاستراتيجية.