بالفيديو.. بلدية «الجنوبية» تبدأ عملية إزالة فرشات مدينة عيسى...والباعة:«أين نذهب وكيف نعيش؟
مدينة عيسى - عبدالله حسن
بدأت بلدية المحافظة الجنوبية صباح أمس الأربعاء (17 يناير/ كانون الأول 2016) عملية إزالة الفرشات المتواجدة بالقرب من سوق مدينة عيسى الشعبي؛ بحجة مخالفتهم قانون اشغال الطريق، وذلك وسط سخط واعتراض من قبل الباعة الذين أكثروا من ترديد عبارتي «أين نذهب وكيف نعيش؟»، في إشارة إلى أنهم لا يملكون مصدر دخل ولا عملا آخر، مطالبين بتوفير موقع بديل قبل إزالتها.
وحضر موظفو البلدية لموقع الفرشات مع سيارتي نقل وعمال للإزالة، تصحبهم أيضا دوريتا أمن، مطالبين الباعة بإزالة الفرشات فورا وإلا ستضطر البلدية لإزالتها. وحاول الباعة الحصول على مهلة ليوم أو يومين للجلوس والتحدث مع المسئولين في البلدية، إلا أن طلبهم تم رفضه، ما اضطرهم في النهاية للبدء بعملية الإزالة.
وبحسب ما صرح لـ «الوسط» البائع جعفر يوسف الهندي، فإن موظفي البلدية لم يغادروا الموقع إلا بعد رؤية الباعة يباشرون عملية الإزالة. مضيفا أن «ما حدث فاجأنا. كنا ننتظر تحديد مكان آخر ننتقل له ولم نتوقع أن تتم مباغتتنا بهذه الطريقة وإلزامنا بالإزالة الفورية».
وأوضح الهندي أن الباعة «مستعدون للتعاون مع البلدية وإزالة المعوقات والأسباب التي يريدون إزالتنا بسببها. فإن كان الأمر مرتبط بقربنا من الشارع فنحن مستعدون للرجوع للخلف. لكن أن تتم ازالة مصدر رزقنا فهذا تصرف قاس علينا. فأين نذهب الآن؟».
أما البائع سيدحسين الموسوي والذي دخل في مشادة كلامية مع موظفي البلدية فقال: «يريدون إزالتنا دون تحديد موقع بديل لنا. هذا ظلم، فأين نذهب وكيف نستطيع العيش وتوفير مصروفات عوائلنا. فنحن لا نملك رواتبا تقاعدية ولا تأمينا. هذا الأمر لا أظن بأنه يرضي جلالة الملك ولا يرضي سمو رئيس الوزراء».
وتابع الموسوي «ما نطلبه هو توفير موقع بديل قبل إزالتنا. فنحن نعمل في هذه المهنة وفي هذا المكان منذ 30 عاماً، وآخرون عملوا مدة أطول. والبلد يوجد فيها مخالفون في كل مكان من أصحاب الجنسيات الآسيوية. لماذا لا يطبق عليهم القانون بينما يطبق علينا وبصرامة. علماً بأننا حاولنا ومازلنا نحاول تصحيح أوضاعنا وتثبيت موقع لنا كسوق مركزي للمنطقة، لكن مطالبنا تذهب أدراج الرياح».
من جهته، قال البائع الحاج جعفر العريبي: «أنا الآن في العقد السابع. وعملت في هذه المهنة لمدة 60 عاماً منذ كانت فرشاتنا في موقع المحطة الحالي. نقلنا بعدها لموقع المجمع وبعدها جيء بنا إلى هذا الموقع، والآن يريدون إزالتنا دون تحديد موقع بديل. إي اننا سنكون بلا مصدر رزق. فكيف سنعيش ونوفر مطالب عوائلنا؟». إلى ذلك كان جميل علي يحاول اقناع موظفي البلدية بإبقائهم ليوم أو يومين لحين لقاء المسئولين والوقوف على حل يخفف الضرر عليهم. لكن الموظفين بحسب قوله «كانوا يتلقون أوامرهم من إدارتهم، لذلك لا ألومهم على تشددهم؛ لأن الأمر ليس بيدهم. وقد حاولت الاتصال بأعضاء المجلس البلدي أكثر من مرة لكنهم لم يردوا على اتصالي».