اعمال فنية عالمية تحتضنها الشارقة في مهرجان الفنون الإسلامية
الشارقة - حسين الوسطي
افتتح رئيس مكتب حاكم الشارقة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مهرجان الفنون الإسلامية في دورته التاسعة عشرة صباح اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في متحف الشارقة للفنون، والذي تستمر فعالياته حتى يوم 24 يناير/ كانون الثاني 2017، بتنظيم دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة.
وتفقد رئيس مكتب الحاكم خلال تجوله في أرجاء المعرض الأعمال المعروضة واستمع لشرح مفصل من منفذيها حيث أبدى إعجابه بالمستوى الذي ظهرت به تلك الأعمال المشاركة .
ويقام المهرجان بشكل دوري لمدة شهر، مرة كل عام في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول، بتوجيه ورعاية من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حضرة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.
إلى ذلك، قال منسق عام مهرجان الفنون الإسلامية، محمد ابراهيم القصير إن مهرجان الفنون الإسلامية ــ الذي يستمر حتى 24 من شهر يناير2017 ــ يمثل ثمرة الرعاية الكريمة التي يقدمها صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال توجيهاته و دعمه الفن الإسلامي.
وأشار الى أن المهرجان استطاع على مدى 19 عاماً أن يحقق نجاحاً من خلال استقطابه تجارب فنية محلية و عربية.
وبين أن اختيار "بنيان" شعارا لهذه الدورة يعود للأهمية القصوى لحالة البناء التي ينتج من خلالها أي عمل إبداعي على الصعيد الفني وسواه من مجالات الحياة المختلفة بجانب أهمية فنون العمارة التي تحتل مكانتها بين الفنون ومن خلال التجارب التي ستعرض في المهرجان والتي تتمتع بأبعاد متعددة ومؤثرة نلاحظ حيوية الفنون الإسلامية ومدى جذبها للفنانين والمعماريين على امتداد العالم.
وذكر القصير أن المهرجان يضم 364 فعالية تشمل معارض ومحاضرات وورش عمل تشارك أكثر من 20 مؤسسة في تنظيم بعضها أما المعارض فيبلغ عددها 42 معرضا معظمها في متحف الشارقة للفنون حيث تحتضن فضاءاته 34 منها وهي لفنانين من عدة دول بلغ عددها 21 دولة عربية وأجنبية تتصدرها دولة الإمارات.
اوضح "أما المعارض الموازية فتقام ثمانية معارض منها ثلاثة في كل من مسرح المجاز وجزيرة النور وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة بجانب استضافة واجهة المجاز المائية معرضين و ثلاثة معارض في ساحة الخط".
ولفت الى أن عدد الفنانين المشاركين في المهرجان يصل إلى 64 فنانا يعرضون 232 عملا فنياً كما تشمل فعاليات المهرجان لقاء حواريا بين الجمهور والفنانين يتحدث خلاله الفنانون عن تجاربهم و يتطرقون إلى حال الفنون البصرية المعاصرة بما فيها من قضايا وجدل.
من جانبها، قالت نائب المنسق العام، مسئول المهرجان، فرح قاسم محمد إن ضيوف المهرجان من الفنانين و المعماريين يعبرون من خلال أعمالهم الفنية المشاركة بلغات بصرية راقية عن عمق رؤيتهم للفنون الإسلامية وسحر تعبيرهم فتناولوا جمالياتها من زاوية المفهوم المعقد والبسيط في آن و هو البنيان".
وأشارت الى أن "اختيار شعار المهرجان يأتي لروعة الصياغة التعبيرية للفن الإسلامي هذا الفن الذي يحاور منذ نشأته الجوانب المتوارية من حياتنا فيتحدث بالرمز عن الوحدة والوجد والروح والأصالة و يخاطب إنسانيتنا مشرعا نوافذ النور والسكينة ذلك بكل ألوانه من الأنواع الفنية والأساليب المختلفة والتي يشكل البنيان سر حضورها وتأثيرها ".
تأسس مهرجان الفنون الإسلامية في العام 1998، الذي يعني بمنجز الفن الإسلامي في بعديه الحضاري والراهن، حيث يعرض كل عام لأنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان.
ويترجم المهرجان رؤية الشارقة في تأصيل الفنون الإسلامية وتجديدها وترسيخ حضورها على الساحة العالمية المعاصرة للإبداع البصري.
حضر افتتاح المهرجان، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله محمد العويس، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد عبيد الزعابي، ومدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا، وعدد من سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الدول المشاركة في المهرجان.