الهاجري تفتتح ورشة تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان
الجفير - وزارة الصحة
تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، نظمت وزارة الصحة، أمس الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، حفل افتتاح ورشة تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان، وذلك بحضور مسئول الترصد في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط مجدي شرف، ورئيسة لجنة الإشهاد لاستئصال شلل الأطفال ومديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري، وعدد من المسئولين والمختصين من مملكة البحرين ودول الخليج بفندق آرت روتانا أمواج.
وافتتحت الورشة رئيسة لجنة الإشهاد لاستئصال شلل الأطفال ومديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري، نيابة عن وزيرة الصحة، بكلمة عبّرت فيها عن استضافة مملكة البحرين لعقد ورشة "تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان وإعداد خرائط بشأن تعذر الوصول"، والتي تُقام بتنظيم من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لافتةً إلى أن تضافر الجهود على الصعيد العالمي من خلال تنفيذ استراتيجيات استئصال شلل الأطفال كفيلة بوقف سريانه في العالم، ومن أهم الشواهد على ذلك نجاح كل من الهند في يناير/ كانون الأول 2011، وإقليم جنوب شرق أسيا في مارس/ آذار 2014 في الإشهاد للمنظمة على خلوهما من شلل الأطفال، بينما يؤدي الإخفاق في تنفيذ النهج الاستراتيجي إلى استمرار سريان الفيروس.
وأوضحت أن سريان الفيروس في المناطق المتبقية لا قدر الله في الدول التي مازال يتوطنها المرض مثل باكستان وأفغانستان قد يُسفر عنه حدوث حالات جديدة في أية منطقة بالعالم.
وأكدت الهاجري أن دول مجلس التعاون الخليجي حققت الكثير من الإنجازات في مجال مكافحة الأمراض، أما على الصعيد المحلي، فإن مملكة البحرين لم تسجل حالات إصابة منذ 1993، كما لم تُسجل حالات لفيروس شلل الأطفال البري المشتق من اللقاحات، وذلك لارتفاع معدلات التغطية بثلاث جرعات روتينية لشلل الأطفال، حيث تجاوزت 95 في المئة منذ أكثر من عقد، وذلك بدعم من صنّاع القرار وجهود العاملين في الحقل الصحي وجميع المعنيين بخدمات اللقاحات والترصد الوبائي في القطاعين الصحيين الحكومي والخاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، علاوة على وجود نظام حسّاس للكشف المبكر عن حالات الشلل الفجائي الرخو التي وصلت معدلاته للمعايير العالمية المنشودة ولم يثبت مخبرياً إصابة أي من هذه الحالات بفيروس شلل الأطفال البري أو الفيروسات المشتقة من اللقاحات. وتابعت "على رغم هذه الإنجازات على الصعيد العالمي والمحلي، إلا أن خطر وفادة الفيروس مازال قائماً في ظل تسجيل حالات في بعض الدول، وعليه فإن التدريب على احتساب مؤشرات تقييم المخاطر والتدريب على كيفية تحديد مواقع حالات الشلل الرخو الحاد على الخريطة وإعداد خرائط لتعذر الوصول، وتقييم المخاطر على الخرائط كفيلة بتقوية الاستعداد والتأهب والمجابهة لفيروس شلل الأطفال، وكذلك لوضع الخطط الوقائية التي تمنع وفادة المرض، وتأتي هذه الورشة التدريبية لتحقيق ذلك من حيث التدريب على تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان وإعداد خرائط بشأن تعذر الوصول".
وفي ختام كلمتها، تقدمت الهاجري بجزيل الشكر والامتنان إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية على دعمهم المتواصل في سبيل التصدي لفاشية شلل الأطفال، وإلى جميع القائمين على الخدمات الوقائية في دول المجلس من كفاءات علمية مميزة في مجال الترصد الوبائي والمخبري والتمنيع، والتنسيق الفعّال بين الشركاء في القطاع الصحي الحكومي والخاص، متمنية التوفيق والسداد في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الورشة.
من جانبه، أكد مسئول الترصد في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط مجدي شرف، أهمية عقد مثل هذه الورشة التي تناقش عوامل الخطر لمرض شلل الأطفال الناتج عن انتقال السكان من البلاد المصابة بالمرض إلى البلاد الخالية منها، كما تتمثل أهمية هذه الورشة في توعية العاملين في قطاع الترصد بأهمية اكتشاف فيروس (VDPV) وخصوصاً بعد التحول من اللقاح ثلاثي النمط إلى اللقاح ثنائي النمط، لافتاً إلى أنه نظراً للتقدم الطبي في دول مجلس التعاون، تأمل منظمة الصحة العالمية بتطبيق نظام ترصد المصابين بنقص المناعة الأولى، حيث إنه بعد استئصال الفيروس من البلاد المتوطن فيها المرض، سيكون الملجأ الوحيد له هو الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة الأولي.
وتقدم شرف بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة البحرينية على عقد هذه الورشة، لافتاً إلى أن ورش العمل التي تنظمها منظمة الصحة العالمية تتم في الدول التي يوجد مكاتب ممثلة للمنظمة، ولكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم ورشة في دولة لا يوجد فيها مكتب ممثل للمنظمة، وذلك بعد اقتراح مريم الهاجري لهذه الفكرة ودعم وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح لها، مؤكداً أن نجاح هذه الورشة يُشجع على تنفيذها في دول أخرى.