قاضي القطيف يُختطف من قبل مجهولين... وزوجته تكشف تفاصيل الحادثة
الوسط - المحرر السياسي
كشفت زوجة الشيخ محمد الجيراني لموقع "جهينة الإخبارية" تفاصيل عملية الاختطاف، مشيرة الى انها تمت اليوم الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في الساعة التاسعة صباحاً من امام منزله بحي المزورع.
وقالت، إن الشيخ كان ينتظرها في مركبته بغرض ايصالها إلى النادي الرياضي "النسائي".
وأكدت أنها سمعت صوت الشيخ يصرخ لإنقاذه، مبينة، أنها سارعت لفتح النافذة لتشاهد لشخصين ملثمين يرتدون ملابس عمال يمسكون بالشيخ وإدخاله بالقوة في سيارة جيب بيضاء.
وأوضحت أن أسرة الشيخ لاحظت أن المنزل مراقب منذ شهر تقريباً، مضيفة، أن شخصاً أوقف سيارة أمام المنزل قبل شهر وقد تم إرسال بيانات السيارة للجهات الأمنية في وقتها.
من جانب آخر، دان عدد من الشخصيات الدينية حادثة اختطاف الشيخ محمد الجيراني.
واستنكر الشيخ حسن الصفار الحادثة قائلاً، لم يكن متوقعاً أن يواجه المجتمع مثل هذه الحوادث المرعبة.
واعتبر الاعتداء على الشيخ محمد الجيراني، واختطافه من أمام منزله، تحولاً خطيراً في ممارسات عصابات الإجرام، واصفاً هذا العمل بالمشين.
وطالب الجهات الأمنية ببذل جهودها المكثفة لإنقاذ حياته، ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية.
ودعا جميع الأهالي التعاون مع الجهات الأمنية في متابعة هذا الموضوع، مؤكداً أن الأمر في منتهى الخطورة، وعواقبه سيئة على الجميع.
واستنكر قاضي دائرة الأوقاف والمواريث السابق الشيخ عبد الله الخنيزي، الحادثة الإجرامية لاختطاف الشيخ محمد الجيراني من أي كان وعلى أي كان، شاكراً الأجهزة الامنية التي سارعت إلى متابعة الموضوع.
وقال الشيخ منصور السلمان، إن ظاهرة الاختطاف من الظواهر التي تبعث على الخوف والقلق أن يصل المصير إلى الاختطاف في اوساط المجتمع المسالم.
وأكد، ان الاختطاف من الظواهر التي لم يعهدها المجتمع مهما كثرت الخلافات في وسطه أو بين اطيافه.
واعتبر ما حصل من الجرأة للوصول الاختطاف عمل مشين يدينه أبناء المنطقة العقلاء، لافتاً الى ان إخفاء الشيخ محمد الجيراني عن الأنظار يدعو للتحري في هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على فاعليها وعدم التواني.
وأشار الى ان مرتكبي هذا العمل لن يتوانوا عن ارتكاب جرائم اخرى اذا تحققت مقاصدهم بل سيواصلون طريقهم، مما يعني ان المجتمع يبقى في قلق دائم.
وتبحث الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف عن قاضي دائرة الاوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني الذي اختفى في ظروف غامضة من امام منزله صباح اليوم الثلثاء.
وأكد مصدر مقرب من الشيخ الجيراني ان شرطة تاروت تلقت بلاغاً من زوجة الشيخ الجيراني عن تعرضه للاختطاف من قِبَل عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح أثناء خروجه من منزله ، مشيرا الى ان المختصين بالشرطة باشروا إجراءاتهم للبحث والتحري عن الواقعة.
يذكر أن مجهولين كانوا قد أضرموا النار خلال الفترات الماضية في منزل وسيارة القاضي الجيراني في كل من بلدة الربيعية وحي الدخل المحدود بجزيرة تاروت
وقد تسبّب الحادث أيضاً في إصابة اثنين من أبناء القاضي بإصابات بسيطة، واختناق عدد من أفراد عائلته، بعد أن حاصرتهم النيران قبل وصول فرقة الدفاع المدني إلى موقع الحادث التي سيطرت على النيران قبل امتدادها إلى بقية المنزل.