العدد 5211 بتاريخ 12-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


ظاهرة الدفع الإلكتروني تتوسّع في أوروبا

الوسط - المحرر الاقتصادي

تعتبر هولندا البلد الأول أوروبياً في انتشار ظاهرة الدفع غير النقدي (كاشليس)، الذي يعتمد إما على بطاقات الائتمان العادية أو المدفوعة سلفاً، أو على وسائل شديدة التطور (كونتاكتليس)، التي تعوّل على تقنية التواصل القريب المدى، مثل الهاتف الخليوي أو الساعة الذكية ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (13 ديسمبر / كانون الأول 2016).

وتهدف هولندا إلى توطيد عمليات الدفع الإلكتروني على أمل بأن تصل هذه السنة إلى 60 في المئة من إجمالي عمليات الدفع. وارتفعت ظاهرة الدفع عبر تقنية التواصل القريب المدى 360 في المئة في القارة العجوز خلال العام الحالي. ومع ذلك، يُلاحظ أن بعض الدول الأوروبية لا تزال تعتمد في أكثر من 80 في المئة من الحالات على الدفع نقداً.

وعلى الصعيد السويسري، تسّجل حالة من التعادل بين الدفع الإلكتروني والنقدي، فكل منهما يستحوذ على نحو 50 في المئة من إجمالي الدفع في الأسواق الاستهلاكية والكلاسيكية وعبر الإنترنت.

وتنتشر ظاهرة الدفع الإلكتروني في المدن الأوروبية والسويسرية الكبيرة تحديداً، لاسيما في المتاجر الكبرى والمصارف ومحلات بيع الألبسة. وأفاد محللون في معهد «لوزرن» الاقتصادي بأن معظم سكان أوروبا الشمالية يعتبرون الدفع الإلكتروني أكثر أماناً مقارنة بوسائل الدفع التقليدية. أما سلوكيات الدفع لدى الألمان، فتتشابه مع نظرائهم الإيطاليين، إذ يعتبر الألمان الدفع نقداً فرصة تتيح لهم السيطرة أكثر على موازنة الإنفاق الشهري.

وتحتل بريطانيا المركز الأول أوروبياً لجهة الدفع عبر الإنترنت، إذ تتجاوز هذه الفاتورة لدى المستهلكين 110 بلايين جنيه إسترليني (138.4 بليون دولار) سنوياً، في حين تحتل اليونان ورومانيا وبلغاريا المراكز الأخيرة أوروبياً لجهة انتشار ظاهرة الدفع الإلكتروني. فالدفع نقداً لدى هذه الدول يصل أحياناً إلى 90 في المئة من إجمالي أنواع الدفع المتوافرة.

ولا شك في أن انتشار ظاهرة الدفع الإلكتروني تحض العمال الأجانب في سويسرا علـــى مجـــاراتها، بغـــض النظر عن جنسياتهم. لا بـــل إن بعضـهم بات يعتمدها في 95 في المئة من عملية إنفاقه الشهرية أينما كان.

ولفت خبراء مصرفيون إلى أن أكثر من 100 مليون بطاقة ائتمان تُستعمل حالياً في سويسرا والدول الأوروبية، كما أن بطاقات الائتمان التي تعتمد على تقنية التواصل عن قرب، مع الماكينة المشرفة على تنفيذ الصفقة التجارية والمعروفة باسم «كونتاكتليس كارت»، لاقت رواجاً كبيراً في الأسواق السويسرية. وارتفعـت نسبة انتشارها لدى زبائن المصارف السويسرية أكثر من 120 في المئة هذه السنة. ويجب احتساب انتشار ظاهرة الصيرفة الجوالة (موبايل بانكينغ)، وهي خدمة إضافية خاصة بالهواتف الخليوية، تسمح بدفع ثمن السلع والخدمات حتى سقف مالي معين. وفي عام 2015، كان عدد الزبائن المنتسبين إلى هذه الخدمة لدى المصارف الأوروبية والسويسرية نحو 5.5 مليون زبون، ولكن هذا الرقم ارتفع نحو 20 في المئة هذه السنة.



أضف تعليق