القرضاوي: لو كان لدي قدرة لقاتلت مع الثوار في حلب
اسطنبول - د ب أ
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إنه "لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع الثوار" في حلب، شمالي سورية.
جاء ذلك خلال كلمة له، باليوم الختامي لفاعلية حملت عنوان "يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد"، نظمها على مدار يومين بمدينة إسطنبول التركية، مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي)، بمناسبة مرور 90 عاما على ميلاد القرضاوي، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وفي معرض حديثه عما يحدث في سورية، أوضح القرضاوي أنه "لابد أن نعترف بأن الشعب السوري قام في أول الأمر بثورة لا حجر فيها ولا سكين، خرج يريد الحياة والحرية وحسب، وظل يقاتل وهو لا يملك أي شيء أمام نظام يملك الجيش والشرطة والسلاح والبراميل المتفجرة والكيماوي".
وتابع: "انظروا إلى حلب التي ظننا أنها انتصرت لا يزالون مصرين على قتل أهلها، لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم".
وفي سياق متصل، لفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أنه "حينما جاء الربيع العربي وانتصرت تونس (2011) في بادئ الأمر وهرب ذلك الرجل (في إشارة إلى الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) بما هرب به من مليارات، تحرر الشعب ونال حريته".
وواصل حديثه في هذا الصدد قائلا: "وكانت بعدها (بعد تونس) ثورة مصر فحاول الرئيس المصري (الأسبق حسني مبارك) أن يستولي ومن معه على عشرات المليارات، لكنهم ومع ذلك لم يستطيعوا مع كل وسائلهم أن يخمدوا ثورة الشعب، فالشعوب لا تهزم بهذه الطريقة".
واستطرد القرضاوي: "أمة الإسلام يقدرونها بمليار و700 ألف مليون، وتزداد يوما بعد يوم، لكن الأصل ليس بكثرة العدد ولكن ما في هذا العدد من عبادة وعمل وإخلاص وتضامن، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة بمفهومها الشامل؛ لأنه ومهما قلنا إن مكوناتنا عرب وعجم وأتراك وهنود وأجناس وأقوام، إلا أننا نستمد روح الجمع من الإسلام".