الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية ومواد إغاثية حيوية إلى 42 ألف شخص بالموصل
بغداد - اليونيسيف
من خلال أكبر عملية تسليم للمساعدات الإنسانية في شرق الموصل ومنذ بدء الصراع القائم، قدم كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان أمس مواد غذائية ومستلزمات نسائية وأقراص تنقية المياه وصفائح لنقل الماء ومستلزمات نظافة الطفل وأكثر من ذلك الى 42 الف شخص في شرق الموصل. و للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين سمحت الظروف الأمنية للمنظمات الانسانية للوصول إلى الأسر التي تعيش في ضواحي شرق الموصل والذين معظمهم في حاجة ماسة للمساعدة.
كجزء من التعاون المشترك بين المنظمات، قدم برنامج الاغذية العالمي حصص غذائية جاهزة للأكل لتلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة تكفي لستة أيام لمن يعيشون في مناطق شرق الموصل. وقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان علب تحوي مستلزمات صحية للنساء في حين قدمت اليونيسف أقراص تنقية المياه تكفي لشهر واحد وبسكويت عالي الطاقة وصفائح لنقل الماء و علب مستلزمات نظافة الطفل ومنشورات تحوي معلومات حول حماية الطفل والتوعية الأساسية حول الألغام. وقد استغرق التوزيع ثماني ساعات لجمع العائلات بشكل آمن وتزويدهم بالمساعدات الغذائية والتجهيزات الانسانية.
وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في العراق سالي هايدوك، ان "الوصول والأمن هما أكبر مصدر قلق للمجتمع الإنساني بأسره وان برنامج الأغذية العالمي يحاول مساعدة الأسر المتضررة من النزاع و يعرف ان المواد الغذائية بدات تنفد داخل الموصل، ونحن نشعر بارتياح كبير كوننا قادرين على تقديم المساعدة للكثير من الأسر المحتاجة في شرق الموصل".
وأضافت "رأيت الآلاف من الأطفال السعداء وهم يرحبون بنا اليوم لقد كانت عملية التوزيع كبيرة جدا ومهمة حيث سمحت لنا بالوصول إلى أكثر من 21000 طفل في شرق الموصل"، هذا ما قاله باستيان فكنو مستشار الطوارئ الإقليمي لليونيسف الذي نسق عملية تسليم المساعدات. "في المرحلة التالية، نحن بحاجة إلى التركيز على تقديم خدمات على المدى الطويل لهذه المناطق لإعادة ظروف حياتية مقبولة للأطفال هناك".
من جانبه، قال نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان نيستور اواموهانجي إن "الصندوق يعمل على مدار الساعة لتوفير الإغاثة الفورية للنساء والفتيات المتضررات من الصراع الحالي كلما تسمح الظروف الأمنية". "إن علب المستلزمات الصحية للنساء التي استطعنا توزيعها اليوم إلى أكثر من 9000 امرأة وفتاة تشمل منتجات الصحة النسائية والملابس الأساسية مثل الثوب والحجاب وهي توفر لهن أكثر من المتطلبات الأساسية لأنها تسمح للنساء بالاهتمام بأنفسهن وتمكنهن من اكتساب الثقة للخروج من الخيام أو البيوت للحصول على خدمات أخرى متاحة ".