غارة للتحالف تسفر عن مقتل القيادي المتطرف بوبكر الحكيم في سورية
واشنطن – أ ف ب
أعلنت وزارة الدفاع الاميركية اليوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) ان غارة لقوات التحالف على الرقة في سوريا اسفرت في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عن مقتل القيادي الجهادي ابوبكر الحكيم.
واوضح متحدث باسم الوزارة لفرانس برس ان الحكيم (33 عاما) وهو فرنسي من اصل تونسي "كان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية من امد بعيد ولديه علاقات وثيقة بجهاديين آخرين فرنسيين وتونسيين".
والحكيم مشتبه به خصوصاً في اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي في 2013.
من هو بو بكر الحكيم؟
بوبكر بن الحبيب عبد الحكيم المدعو أبو مقاتل (1 أغسطس 1983- 26 نوفمبر 2016)[1] إرهابي تونسي متهم في عملية اغتيال السياسي التونسي محمد براهمي.
- ولد أبو بكر الحكيم في 1 أغسطس/ آب 1983 بباريس من والديه الحبيب حكيم وحبيبة عياري وهم من أصل تونسي، استقرت اسرته في 1998 في شقة بالدائرة 19 في شمال شرق باريس مع أمه وشقيقتيه وشقيقيه. وقد درس في ثانوية مهنية تعلم فيها المحاسبة.
- في 2002 قام أبو بكر الحكيم بأول زيارة إلى سوريا لدراسة علوم الشريعة الإسلامية وتردد حينها على معهد الفتح الإسلامي بدمشق.
- وفي 2003 عاد إلى فرنسا حيث شارك مع 300 من الإسلاميين في التظاهرات التي سارت احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق، ولكنه اختفى لاحقا عن أنظار أجهزة المخابرات الفرنسية حيث توجه مجددا إلى سوريا ومنها إلى العراق بدعوى “المساعدة الإنسانية”.
- قبل التوجه مجددا إلى سوريا في مارس 2003 ثم العراق، قبل سقوط بغداد. وفي بغداد أقام في فندق فلسطين الذي يتردد عليه العديد من الصحفيين، وكان يعرض في بعض الأحيان خدماته للترجمة على الصليب الأحمر، كما أفاد محاميه.
- وأفادت عدة مصادر في الملف أنه دعا أصدقاءه في باريس من خلال إذاعة فرنسية كان مراسلها في العراق إلى قتال الأمريكيين.
- مع انهيار النظام العراقي في أبريل/ نيسان 2003 توجه الحكيم إلى سوريا حيث اعتقل ثم أبعد إلى فرنسا في ماي 2003. حيث عمل في بيع الملابس في الأسواق الأسبوعية المتنقلة، وتزوج ورزق بطفلة أسماها عائشة.
- في مارس/ أذار 2004 عاد إلى سوريا حيث اتصل بالعديد من عناصر في باريس بمن فيهم شقيقه رضوان (19 سنة) الذي قتل في قصف أمريكي في الفلوجة بالعراق في جويلية 2004.
- في ختام المطاف اعتقل أبوبكر الحكيم في سوريا عندما كان يحاول التسلل بدون وثائق إلى العراق في سبتمبر/ أيلول 2004. وبعدما أبعدته سوريا، اعتقلته عناصر الاستخبارات الفرنسية لدى وصوله إلى فرنسا وأودعوه الحبس الاحترازي.
- أودع الحكيم المتهم بتشكيل “عصابة إجرامية على علاقة بمشروع إرهابي” في سجن فرين بالمنطقة الباريسية بعد 9 أشهر من الاعتقال في سوريا جراء ضبطه وهو يحاول التسلل إلى العراق للمشاركة في قتال الأمريكيين.
- في مايو/ أيار 2008 اعتقل تمّ الحكم عليه في 14 يونيو/ حزيران 2008 بالسجن المشدّد لمدّة 7 سنوات لمدّة لا تقلّ عن ثلثي الحكم لإنشاء نواة للجهاد نحو العراق. ثمّ تمّ الإفراج عنه في يناير/ كانون الثاني 2011.
- دخل إلى تونس واقام في عمادة الفجة بمدينة المرناقية التابعة لولاية منوبة وانظم إلى انصار الشريعة
- في يوليو/ تموز 2013، بعد أيام من اغتيال محمد البراهمي، أشار وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ان أبو بكر الحكيم متورط في اغتيال محمد براهمي وأنّه بالإضافة إلى تورّطه في هذا الاغتيال، هو “متورّط أيضًا في قضية مصادرة الأسلحة في المنيهلة ومدنين ودوار هيشر”.
- في ديسمبر 2014 وفي تسجيل مرئي اصدرته مؤسسة الاعتصام للانتاج الاعلامي التابعة لـ "داعش" ظهر أبو بكر الحكيم في هذا التسجيل الّذي صوّر في مكان غير معلوم، محاط بثلاثة رجال، كانوا في زي قتال ويحملون أسلحة وخلفهم الرايات السوداء.
- اليوم السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن البنتاغون مقتله إثر غارة جوية لقوات التحالف الدولي.ِ