ثلاثة أفراح درازية خارج القرية بسبب "الإغلاق الأمني"
الدراز - حسين العصفور
عادةً ما تفرح العوائل بزفاف أبنائها وسط أحيائها، في مناطقها بين جيرانها ومحبيها، غير أن الحال في قرية الدراز مختلف كثيراً. أن تعم البهجة والسرور جميع الأهل والأصدقاء فعليك أن تقيم مراسيم الحفل خارج القرية كي تُسعد ناظريك بالمعازيم من داخل القرية وخارجها، وذلك بسبب الطوق الأمني الذي تفرضه الجهات الأمنية حول محيط الدراز منذ 173 يوماً، ولا تسمح لمن عنوانه مسجل على منطقة أخرى غير الدراز بالمرور عبر منفذين اثنين فقط مخصصين لدخول أهالي القرية فقط بعد التثبت من عناوين سكناهم.
فقد احتفلت عائلة الحاج محمد كاظم الحاج حسن آل شهاب مساء أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعقد قران ابنها محمد عامر في قرية الجنبية، أما عائلة سيدحيدر سيدمهدي فقد اختارت قرية الشاخورة مكاناً للاحتفال بعقد ابنها سيدمحمود. فيما تحتفل عائلة الحاج عبدالكريم حسين شهاب ظهر اليوم (السبت) بعقد قران نجلها عمار ياسين في جدالحاج.
كما شهدت الأيام الماضية إقامة مراسيم العزاء (الفواتح) في مآتم خارج الدراز، قريبة من المنطقة تجنباً لمنع المعزين من دخول القرية.
ويشكو أهالي الدراز من الإغلاق الأمني الذي بات مشهداً مستمراً يعرقل ممارستهم حياتهم بشكل طبيعي، وذلك منذ أن أعلنت وزارة الداخلية إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم في (20 يونيو/ حزيران 2016)، وتنظيم تجمع عند منزله في الدراز، إذ يسمح رجال الأمن بالدخول لمنطقة الدراز للمواطنين القاطنين في المنطقة فقط، وذلك بعد التأكد من هوياتهم.
إلى جانب ذلك، لايزال الكثير من أهالي الدراز يوصلون شكاواهم من عملية "التشويش المتعمد" على شبكة الإنترنت، وفق تعبيرهم، وهو الأمر المستمر منذ يونيو الماضي.