نفق بوري... "فتحوه لو ما فتحوه؟": سؤال الأهالي منذ الصباح ولا جواب
بوري – محمد العلوي
منذ صباح اليوم الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، لم تهدأ ألسنة الأهالي في قريتي بوري وعالي، وهي تستفسر عن مصير النفق الرابط بين القريتين.
"فتحوه لو ما فتحوه؟"، هو السؤال الأكثر تردداً على برنامج (واتس آب)، وعبره كان الأهالي ذات اليمين وذات الشمال، بين من يؤكد فتحه، وبين ناف.
سؤال طرفة لم يخلو من معاناة، فالنفق هو شريان حيوي يربط بين قريتيتن مجموع قاطنيها يتجاوز العشرون ألف نسمة، ومع إغلاقه كانت الأضرار فادحة.
إحداها تلك المرتبطة بالحاجة للتنقل اليومي للمدارس، والمركز الصحي، وليس آخرها ما يتعلق بالمصالح التجارية، في ظل شكوى أحد المطاعم القريبة من النفق، من حالة كساد أصابت "بضاعته".
وأبعد من ذلك، أحال إغلاق النفق المستمر، يكمل اليوم رابع أيامه، حياة مئات المواطنين، تعقيدا. يحتاج المواطنون بسببها لأكثر من نصف ساعة لبلوغ مرادهم بعد أن كانوا يصلونه في نحو 5 دقائق.
يعلق المواطن (جميل) ساخرا "وين أذونك ياحبشي، فعوضاً عن أصل لعالي وأنا القاطن في قرية بوري، في دقائق معدودة، أضطر للخروج من ناحية شارع ولي العهد مروراً بالرفاع ولـ"أكوع" بعدها ناحية عالي، وفي العودة أعاني معاناة مضاعفة".
وتكرر في السنوات الأخيرة، قيام وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطط العمراني بغلق النفق دون تقديم توضيحات للأهالي، ما حدا بعدد من المواطنين للتساؤل عن الأسباب وعن دور ممثليهم من النواب والبلديين في وضع حد للمشكلة المتكررة.