مكاسب القطاع المصرفي تدعم الأسهم الأوروبية
الوسط - المحرر الاقتصادي
صعدت الأسهم الأوروبية أمس الأربعاء (7 ديسمبر / كانون الأول 2016)، إذ قفز مؤشر القطاع المصرفي إلى أعلى مستوى في 11 شهراً بعد إعلان مصرف «كريدي سويس» عن مزيد من الخفض في التكاليف فيما اتجهت المصارف الإيطالية إلى تسجيل أفضل أداء ليومين متتاليين منذ عام 2012 ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (8 ديسمبر / كانون الأول 2016).
وزاد مؤشر «ستوكس 600» للمصارف الأوروبية 1.6 في المئة بعد صعوده إلى أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير). وقفز سهم «كريدي سويس» أربعة في المئة بعد إعلان المصرف عن مزيد من خفض التكاليف بقيمة تجاوزت بليون فرنك سويسري (991 مليون دولار).
وارتفع مؤشر المصارف الإيطالية 2.2 في المئة بعد تقرير حصري لوكالة «رويترز» أكد أن إيطاليا تستعد لتملك حصة مسيطرة بقيمة بليوني يورو في مصرف «مونتي دي باشي دي سيينا» بعد تبدد آمال المصرف في الحصول على تمويل بهدف إنقاذه مالياً من قبل القطاع الخاص في أعقاب إعلان رئيس الوزراء ماتيو رينتسي قراره بالاستقالة. وزاد مؤشر المصارف الإيطالية 12 في المئة تقريباً منذ إغلاق الاثنين.
وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي مدعوماً بصعود سهم «سوفت بنك» بعد إعلان المجموعة عن خطة استثمار ضخمة في الولايات المتحدة. وأنهت أسهم «سوفت بنك» اليوم على ارتفاع 6.2 في المئة بعد تصريح الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون أنه سيستثمر 50 بليون دولار في شركات أميركية. وصعد مؤشر «نيكاي» 0.7 في المئة ليقفل عند 18496.69 نقطة. وأضاف سهم «سوفت بنك» 50 نقطة لمؤشر «نيكاي» وهو ما يتجاوز ثلث النقاط التي كسبها المؤشر خلال اليوم.
أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة ليل أول من أمس، مدعومة بمكاسب لعملاقي الاتصالات «إيه تي أند تي» و«فيريزون» ومع مواصلة أسهم المصارف اتجاهها الصعودي القوي بعد انتخابات الرئاسة الأميركية وهو ما ساعد مؤشر «داو جونز الصناعي» على تسجيل مستوى إغلاق قياسي مرتفع جديد. وأنهى «داو» جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 35.54 نقطة أو ما يعادل 0.18 في المئة إلى 19251.78 نقطة بينما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 7.52 نقطة أو 0.34 في المئة ليغلق عند 2212.23 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 24.11 نقطة أو 0.45 في المئة إلى 5333.00 نقطة.
ولامس الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته في أسبوع أمام اليورو أمس، بعد بيانات أظهرت أن الإنتاج الصناعي البريطاني سجّل الانخفاض الشهري الأكبر منذ أكثر من 4 سنوات، كما تراجع إنتاج المصانع. وانخفض الإسترليني 0.7 في المئة أمام اليورو إلى 85.145 بنس، وهو الأداء الأضعف منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن يسجل 84.905 بنس بعد إعلان البيانات.
ولامس الإسترليني أدنى مستوياته أمام الدولار عند 1.2600 دولار بعد إعلان البيانات، في مقابل 1.2632 قبل إعلانها. وقد يثير ضعف أداء قطاع الصناعات التحويلية شكوكاً في شأن مدى الدعم الذي حصل عليه القطاع من الهبوط الكبير في سعر الجنيه بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) الماضي.
وتراجعت احتياطات الصين من النقد الأجنبي للشهر الخامس على التوالي في تشرين الثاني الماضي أكثر مما كان متوقعاً، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ آذار (مارس) 2011، إذ تسعى السلطات جاهدة إلى دعم اليوان المتراجع أمام الدولار الآخذ في الارتفاع.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع مع مسئولين محليين في القصر الرئاسي في أنقرة أمس، المضاربين على العملة باستهداف الاقتصاد التركي، مؤكداً انه لا يرى أي مبرر اقتصادي ملموس لارتفاع الدولار أمام الليرة التركية أخيراً. وسجّلت الليرة في تشرين الثاني الماضي أسوأ أداء شهري لها منذ الأزمة المالية عام 2008، وتضررت بفعل صعود الدولار ومخاوف متعلقة باتساع نطاق حملة الحكومة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي.