العملية التركية في سورية لا تهدف إلى "تغيير النظام"
موسكو - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم اليوم الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في حديث مع وكالة الانباء الروسية انترفاكس ان التدخل التركي في سورية غير مرتبط بالوضع في حلب ولا يهدف إلى "تغيير النظام" في دمشق.
وقال يلديريم الذي التقى امس في موسكو نظيره الروسي ديمتري مدفيديف واستقبله الرئيس فلاديمير بوتين ان "عملية +درع الفرات+ غير مرتبطة بتاتا بما يحصل في حلب ولا (الرغبة) في تغيير النظام في سورية".
واوضح ان هذه العملية "لها هدف واحد : القضاء على كل العناصر الارهابية الموجودة في المنطقة وفي مقدمها تنظيم الدولة الاسلامية".
وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان العملية التركية التي اطلقت نهاية أغسطس/ آب في شمال سورية ترمي الى التخلص من "نظام الطاغية الاسد" ما اثار استياء موسكو.
وبعد يومين طلبت روسيا ايضاحات بشأن تصريحاته فتراجع اردوغان مؤكدا ان التدخل التركي يستهدف "المنظمات الارهابية".
وقال يلديريم الاربعاء "ان مصير عدة مجموعات عرقية في سورية هو على الارجح اهم بكثير من مصير شخص هو واحد بشار الاسد".
واشاد ببدء "حقبة جديدة" في العلاقات بين موسكو وانقرة التي تحسنت منذ الصيف بعد ازمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن اسقاط الطيران التركي لمقاتلة روسية في نوفمبر 2015 على الحدود التركية-السورية.
واكد لوكالة انباء ريا-نوفوستي الروسية العامة "في هذه المرحلة نتفاهم بشكل افضل اكثر من اي وقت مضى" موضحا ان لدى روسيا وتركيا "مقاربة مشتركة" لإيجاد حل للازمة السورية.
واوضح ان انقرة "تبذل كل ما في وسعها لإجراء اتصالات بين ممثلي المعارضة السورية وروسيا" مضيفا انه تم تحقيق "نتائج جيدة جدا" في هذا المضمار.
وتدخل الطيران الروسي منذ سبتمبر/ أيلول 2015 في سورية لدعم نظام دمشق الذي يشن حاليا هجوما كبيرا على شرق حلب معقل الفصائل المقاتلة المعارضة.