النفط يهبط وسط شكوك في الالتزام بتخفيضات انتاجية وزيادة في انتاج أوبك وروسيا
نيويورك - رويترز
أغلقت أسعار النفط منخفضة اليوم الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) للمرة الاولى في أسبوع منذ إتفاق أوبك على خفض للإنتاج بفعل تنامي الشكوك في أن المنظمة سيكون بمقدورها خفض الامدادات في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات إنتاجا قياسيا مرتفعا في معظم المناطق المصدرة للخام.
وبعد صعودها أكثر من 15 بالمئة على مدى الجلسات الأربع السابقة منذ الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني هبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.01 دولار أو ما يعادل 1.8 بالمئة لتسجل عند التسوية 53.93 دولار للبرميل.
وانخفضت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط 86 سنتا أو 1.7 بالمئة إلى 50.93 دولار للبرميل.
وقال جيمس وليامز رئيس شركة دبليو تي آر جي ايكنوميكس لاستشارات الطاقة في أركنسو "الأسعار هبطت للجلسة الاولى في خمس جلسات في رد فعل على أنباء بأن إنتاج أوبك سجل مستوى قياسيا مرتفعا الشهر الماضي."
وأضاف أن من المحتمل أن تتقيد أوبك إلى حد كبير في يناير كانون الثاني بالحصص الانتاجية التي إتفقت عليها الاسبوع الماضي لكن من المحتمل أن تبدأ بالتلاعب بتلك الحصص في فبراير شباط أو مارس أذار.
ووفقا لمسح لرويتر سجل إنتاج أوبك مستوى قياسي مرتفعا آخر في نوفمبر تشرين الثاني مع صعوده إلى 34.19 مليون برميل يوميا من 33.82 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الاول.
وفضلا عن قرارها الاسبوع الماضي قالت أوبك إن منتجين رئيسيين للنفط خارج المنظمة سيخفضون انتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا بالاضافة الى الخفض الذي قررته المنظمة والبالغ 1.2 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن تجتمع تلك الدول مع أوبك في مطلع الاسبوع القادم لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق.
وأعلنت روسيا أن متوسط انتاجها النفطي في نوفمبر تشرين الثاني بلغ 11.21 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في حوالي 30 عاما. ويعني ذلك أن أوبك وروسيا وحدهما أنتجتا ما يكفي لتلبية حوالي نصف الطلب العالمي على النفط الذي يبلغ أكثر من 95 مليون برميل يوميا.
وتنتظر السوق بيانات من معهد البترول الاميركي في وقت لاحق اليوم بشأن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة وبيانات من إدارة معلوما الطاقة الامريكية غدا الاربعاء.
ويتوقع محللون أن مخزونات الخام الاميركية هبطت بمقدار مليون برميل الاسبوع الماضي.