جارتنر: "الحاسبات المكتبية" لا تزال الأجهزة الأكثر شعبية وشيوعا في الشركات
الوسط - المحرر التقني
لم تصل ممارسات تبني الأجهزة المحمولة في مكان العمل حتى الآن إلى مرحله النضج، وفقًا لنتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
وعلى الرغم من أن 80% من الموظفين الذين شملتهم الدراسة يعملون على جهاز أو أكثر ضمن شركاتهم، إلا أن الحاسبات المكتبية لا تزال الأجهزة الأكثر شعبيةً وشيوعًا بين الشركات، حيث يعمل عليها أكثر من نصف الموظفين في هذه الشركات.
وتستند نتائج الدراسة على نتائج دراسة جارتنر للتقنيات الشخصية 2016، التي أجريت خلال الفترة ما بين شهري يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب من العام 2016، وشارك فيها 9,592 متخصص من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن 36% من الموظفين يعملون على حاسبات محمولة، بما فيها الحاسبات المحمولة القابلة للتحويل، إلا أن معدل تبني الحاسبات المحمولة القابلة للتحويل من قبل الشركات لا يزال منخفضًا جدًا، إلا أنه يتنامى تدريجيًا.
كما يتوقع خبراء ومحللو شركة جارتنر أن يعمل المزيد من الموظفين على حاسبات محمولة قابلة للتحويل خلال السنوات الثلاث القادمة، مدفوعةً بإصدارات تحديث نظام التشغيل ويندوز 10، الذي من شأنه تعزيز تجربة المستخدم بمدخلات تعمل باللمس. وبالجمع ما بين الحاسبات المكتبية والحاسبات المحمولة (بما فيها الحاسبات المحمولة القابلة للتحويل)، نجد أن 75% من العمال سيعملون على حاسب شخصي واحد على الأقل في الدول الناضجة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن العدد الأكبر من الحاسبات ضمن مكان العمل في الشركات هي شخصية، والعدد الأقل نسبيًا من الموظفين يعملون على الحاسبات المحمولة، كما أن غالبية الهواتف الذكية المستخدمة في مكان العمل مملوكة من قبل الموظفين، ولم يحصل سوى 23% من الموظفين المشاركين في الدراسة على هواتف ذكية من شركاتهم.
وفي هذا السياق قالت ميكاكو كيتاجاوا، المحلل الرئيسي لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "يشير معدل التبني المنخفض للأجهزة المحمولة المقدمة من قبل الشركات إلى حقيقة استخدام أعداد كبيرة من الأجهزة المحمولة المملوكة من قبل الموظفين في مكان العمل. كما أن أكثر من نصف الموظفين الذين يستخدمون الهواتف الذكية في مكان العمل يعتمدون على هواتفهم الذكية الشخصية".
ومن جهةٍ أخرى، نجد أن معدل استخدام الحاسبات اللوحية الشخصية متراجع أمام معدل استخدام الهواتف الذكية الشخصية، حيث لا يستخدم الحاسبات اللوحية سوى 21% فقط من الموظفين، بغض النظر عما إذا كانت مقدمة من الشركات، أو مملوكة من الموظفين.
وتابعت ميكاكو كيتاجاوا حديثها قائلةً: "في خضم عصر الحلول المتنقلة الذي نعيش فيه، من المستغرب عدم استخدام الشركات للهواتف الذكية والحاسبات اللوحية بنفس الدرجة العالية التي تستخدم فيها الحاسبات الشخصية (المكتبية)، حتى مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام الأجهزة المملوكة من قبل الموظفين. ورغم أن تكاليف توفير الأجهزة المحمولة متصاعدة بوتيرة متسارعة، إلا أن الاستخدام السليم للأجهزة المحمولة من شأنه تعزيز مستوى الإنتاجية، وهو ما يبرر تكاليفها الإضافية".
وتجدر الإشارة إلى أنه عندما يتلقى الموظفون أجهزة من الشركات فإنهم يشعرون بالسعادة بشكل عام، وقد أشار أقل من 20% ممن شملتهم الدراسة أنهم غير راضين عن الأجهزة المقدمة من الشركات. كما أن مستوى الرضا أعلى بالنسبة للحاسبات اللوحية والهواتف الذكية مقارنةً بالحاسبات المكتبية والحاسبات المحمولة.
وختمت ميكاكو كيتاجاوا حديثها بالقول: "لا يعد استخدام الأجهزة الشخصية في مكان العمل من الممارسات الجديدة، إلا أن نتائج الدراسة تؤكد على أن هذا التوجه أصبح معيارًا جديدًا في مكان العمل، حيث أفاد ثلثا الموظفين الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون أجهزتهم الشخصية أو الأجهزة المتاحة لإتمام عملهم. وتعتبر الهواتف الذكية والهواتف اللوحية من الأجهزة الأكثر شعبية وشيوعًا المملوكة من قبل الموظفين والمستخدمة في أماكن العمل، حيث يستعين بها 39% من الموظفين، مقارنةً بـ 10% فقط ممن يستعينون بالهواتف الذكية والهواتف اللوحية المقدمة من قبل الشركات".