سفير البحرين بالرياض: مجلس التعاون الخليجي يسير بعزيمة قوية لتحقيق أهدافه
المنامة - بنا
أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، اليوم الاثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي ماضية بعزم وإرادة قوية نحو تحقيق أهدافها المنشودة في التكامل والاتحاد.
وقال الشيخ حمود بن عبدالله، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، بمناسبة انعقاد القمة الخليجية الـ 37 بمملكة البحرين يوم غدٍ (الثلثاء)، إن هذه القمة تكتسب أهمية بالغة لانعقادها في ظروف دقيقة تمر بها دول المجلس والدول العربية الشقيقة والمنطقة والعالم.
وأعرب عن ثقته بقدرة دول المجلس بفضل ما تمتلكه من عزم وإرادة وتصميم على مواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة المحيطة في المنطقة من خلال تعزيز التعاون المشترك والتعامل مع هذه الأخطار بصورة أكثر فاعلية وتأثيراً.
وذكر أن "هذه المرحلة لا يختلف أحد على توصيف صعوبتها وخطورتها لكثرة الحرائق المشتعلة حول دول المجلس وتنامي المؤامرات والمخططات الإرهابية الخطيرة التي تستهدف الوجود والهوية والكيان وكذلك تستهدف التطلعات والمقدرات والإمكانيات".
وأكد الشيخ حمود بن عبدالله أن هذه التحديات تكسب القمة الخليجية المرتقبة أهمية خاصة تأكيداً على الرغبة والإرادة الصادقة لقادة دول مجلس التعاون في تجاوز الواقع وتفعيل تعاونهم والعمل على ترسيخ الإنجازات التي حققها مجلس التعاون منذ إنشائه العام 1981 وحتى الآن.
وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي نجح خلال مسيرته في تأكيد الهوية الخليجية وحماية أمن المنطقة واستقرارها والدفع بعجلة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها وإبراز الشخصية الخليجية العربية الفاعلة والمؤثرة.
وقال إن قادة دول المجلس حريصون على النهوض بمسئولياتهم وتلبية مصالح شعوبهم وتعزيز كيانهم السياسي وتوثيق علاقات دولهم وشعوبهم وحماية أمن منطقتهم واستقرارها بما يصب في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية ومصالح شعوب العالم كله.
وأضاف أن المواطن الخليجي العربي يتطلع في هذه الظروف الاستثنائية إلى مزيد من الخطوات التي تعزز التعاون بين الدول والشعوب الخليجية باتجاه "الاتحاد الخليجي" وصولاً إلى "المواطنة الخليجية" المنشودة والمبتغاة كهدف أسمى وأعلى.
واستعرض سفير البحرين لدى السعودية عدداً من الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتضمنت التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع المجالات وصولاً إلى وحدتها عن طريق تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها.
وقال إن من الإنجازات التي تحققت أيضاً وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والتعليمية والثقافية والصحية وقطاع الإعلام والاتصالات والجمارك والمواصلات والمياه والزراعة والسياحة إلى جانب التعاون والتنسيق المشترك في المجالات العسكرية والأمنية.
وأعرب الشيخ حمود بن عبدالله عن ثقته في قدرة قادة دول المجلس على تحقيق تطلعات شعوبهم وخاصة ما يتصل بالسياسة العليا للمجلس الأعلى الخليجي والخطوط الأساسية والاستراتيجيات التي يتبعها وينتهجها لخدمة المواطن الخليجي وتحقيق المصالح العليا للشعوب الخليجية.