تقرير: إعلانات مواقع التواصل تبلغ 50 مليار دولار بحلول 2019
الوسط - المحرر التقني
قالت شركة رائدة في مجال التوقعات اليوم الإثنين إنه من المقرر أن يدرك مقدار الإنفاق على الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عائدات الإعلانات من الصحف بحلول عام 2020. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية اليوم الاثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وأشار التقرير إلى أن التوسع السريع لمنصات التواصل الاجتماعي على الأجهزة النقالة، وكذلك زيادة سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت وتطور التكنولوجيا، أحدثوا تحولًا كبيرًا في طريقة حصول كثير من الناس على أخبارهم.
وتتوقع وكالة الإعلانات Zenith Otimpedia أن تُقدَّر حصة الإنفاق الإعلاني على مواقع التواصل الاجتماعي عالميًا بنحو 20% من جميع فئات الإعلان عن الإنترنت في 2019، لتصل إلى 50 مليار دولار أميركي، وهو أقل بنسبة 1% من إعلانات الصحف، ولكنها تتوقع أن تتمكن منصات التواصل من التفوق على الصحف دون عناء بحلول عام 2020.
وقال جوناثان بارنارد، رئيس التوقعات في زينيث، التي تملكها مجموعة Publicis الفرنسية، إن "منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو على الإنترنت هي من تقود النمو المستمر في الإنفاق الإعلاني عالميًا، وذلك بالرغم من التهديدات السياسية على الاقتصاد".
يُشار إلى أن صناعة الإعلام شهدت حالةً من التزعزع بسبب التحول السريع في اتجاهات الإعلان في السنوات الأخيرة، مع انتقال ميزانيات الإعلان للشركات من المصادر التقليدية مثل الصحف إلى المواقع الإلكترونية الموجودة على أجهزة الحاسب والهواتف المحمولة.
وقد زاد توجيه المعلنين لإنفاقهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمتزج الإعلانات مع صفحات "آخر الأخبار" الخاصة بالمستخدمين على منصات، مثل فيس بوك وسناب شات، الأمر الذي أثبت أنه أكثر كفاءةً من الإعلانات التي تأتي على شكل لافتات تقاطعية.
ويتوقع تقرير زينيث أن ينمو الإنفاق الإعلاني العالمي بنسبة 4.4% في عام 2017، وهو نفس معدل النمو خلال 2016، والذي قالت إنه سيكون أداءً قويًا بالنظر إلى أن أحداثًا كبرى مثل الألعاب الأولمبية، واستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخابات الرئاسة الأميركية، أسهمت في تعزيز الإعلان خلال العام الحالي.
وبحسب التقرير، فإن إعلانات الفيديو عبر الإنترنت هي الأخرى تشهد نموًا سريعًا ومن المقرر أن تبلغ نحو 35.4 مليار دولار أميركي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2019، وهو أقل بدرجة طفيفة مقارنةً بالإنقاق على إعلانات الراديو، ولكنها لا تزال أقل بكثير من التلفزيون.
وأظهر التقرير أن الإنفاق العالمي على الإعلانات كان مستقرًا منذ عام 2010، على الرغم من انخفاض النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن يستمر الإنفاق في النمو بقوة في الصين ومعظم دول آسيا.
يُشار إلى أن تقرير سابق لشركة زينيث صدر في شهر أغسطس / آب الماضي أظهر أن الإنترنت أضحت الوسيلة الفضلى للإعلانات متجاوزة التلفزيون والإعلانات المطبوعة، ويُتوقع أن تزيد أيضًا بحلول عام 2020، وذلك بعد سنوات من هيمنة التلفزيون على سوق الإعلانات، قبل أن يُدرك المعلنون قوة الشبكة العنكبوتية.