قرينة العاهل تنيب الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة لافتتاح "معرض كتاب المرأة البحرينية"
الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة
أنابت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، نائبة رئيسة المجلس الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، لافتتاح "معرض كتاب المرأة البحرينية"، الذي ينظمه مركز عيسى الثقافي حتى الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري احتفاءً بيوم المرأة البحرينية، بحضور كبار المسئولين وعدد من المهتمين والإعلاميين، إلى جانب الكاتبات والباحثات البحرينيات.
وقامت نائبة الرئيسة بجولة اطلعت خلالها على المعرض الذي ضم مجمل النتاج الفكري والمعرفي للمرأة البحرينية بواقع أكثر من 600 عنوان لكتاب، وما يقارب 800 أطروحة جامعية، منها نحو 300 أطروحة باللغة العربية و500 باللغة الإنجليزية، أعدتها 300 امرأة في مختلف المجالات، وقد رصد المعرض أول مؤلف بقلم امرأة بحرينية في العام 1973، وهو كتاب "البحرين (1783 - 1973): دراسة في محيط العلاقات الدولية وتطور الأحداث في منطقة الخليج" لأمل الزياني.
وأشادت الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة بمبادرة مركز عيسى الثقافي برصد مسيرة ثرية من الإنتاج الفكري والثقافي للمرأة البحرينية، معتبرة تنظيم مثل هذه المعارض فرصة لبيان التقدم الثقافي والمعرفي في مملكة البحرين، ولإتاحة المجال للأجيال الشابة للتعرف على هذا المخزون الفكري للمرأة البحرينية وتشجيع البحث والتأليف، وكذلك الترويج لهذه المؤلفات وتسهيل طرق الوصول إليها عبر إتاحتها إلكترونياً ليتمكن الجميع من الوصول إليها بسهولة ويسر. كما بينت ضرورة أن يتم إبراز خلاصة تلك المؤلفات والتوصيات التي حملتها المؤلفات الفكرية والأكاديمية، وهو ما سيعمل عليه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي في المرحلة القادمة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة: "إن رعاية واهتمام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بهذا الحدث الثقافي الفريد من نوعه يأتي في إطار جهودها الكبيرة في إبراز جوهر إنجازات المرأة البحرينية، كما أنه يعد عنصراً مهماً في مسيرة تمكين المرأة، والذي يأتي من صميم مساعي قيادتنا لترسيخ قيم الرفعة المجتمعية وتحقيقاً لتقدم وازدهار مملكة البحرين"، مؤكداً على دور المجلس الأعلى للمرأة في الحفاظ على مكتسبات ومنجزات المرأة البحرين والارتقاء بها.
وقال: "نريد أن نثبت جدارة المرأة البحرينية في شتى المجالات الفكرية والمعرفية، وأنها دائماً سباقة للإنجاز والعمل بكل شغف، وخصوصاً أنها استطاعت أن تساهم في بناء الأساس المعرفي للمجتمع بكل امتياز بين كل دول الجوار".
وأضاف المدير التنفيذي للمركز أن "المعرض يعد الأول من نوعه والأبرز على المستوى المحلي، استطاع أن يستوعب تجارب نحو 300 امرأة بحرينية في التأليف ورفد المجتمع بأبرز مساهماتها الفكرية والثقافية، والتي إن دلت على شيء إنما تدل على جدارة العنصر النسائي البحريني في الارتقاء بالمجتمع وتعزيز مقوماته العامة"، منوهاً إلى أن ذلك يؤسس لقاعدة مرجعية تاريخية تضاف لجهود تمكين المرأة البحرينية التي تقودها مبادرات المجلس الأعلى للمرأة.
وبيّن أن "المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي استطاعت أن تحتفظ بكل مساهمات المرأة البحرينية، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية بتوفير كل وسائل المعرفة وإتاحتها لجمهور القرّاء والباحثين"، مشيداً بدور مدير المكتبة منصور سرحان في رصد وتوثيق هذه المساهمات في كتابه "ببليوغرافيا مؤلفات المرأة البحرينية 1973 - 2012" الذي أصدره المركز العام 2013، والذي تُرجم عملياً في تنظيم هذا المعرض، محققاً بذلك التطلعات الوطنية في تعزيز مكانة المرأة الفكرية تاريخياً، معرباً عن شكره لجهود كل القائمين على المعرض الذي سيكون مميزاً في مضمونه الهادف والناجح.
هذا، وسيكون المعرض مفتوحاً لعموم الزوار من 5 ولغاية 12 ديسمبر الجاري، يومياً عدا الجمعة من الساعة 8:00 صباحاً ولغاية 2:00 بعد الظهر بمركز عيسى الثقافي.