بعد رحيل كاسترو... معارضون يتوقعون تغييرات مستقبلا
سانتياجو (كوبا) - رويترز
بعد رحيل الزعيم الكوبي الثوري فيدل كاسترو يتوقع واحد من أبرز منتقديه أن تشهد البلاد تغيرات اقتصادية وسياسية كبرى في النظام القائم على الحزب الشيوعي وحده ربما في غضون أربع سنوات.
ويقول زعيم حزب كوبا الوطني أكبر جماعات المعارضة في البلاد، خوسيه دانييل فيرر، إنه لا يتوقع انهيار الحكم الشيوعي بسرعة لكن التغيير حتمي.
وقال فيرر لوكالة "رويترز": "سنشهد مزيداً من القمع في الأجل القريب". وتنبأ بأن الرئيس راؤول كاسترو سيتجه لتشديد سيطرة الحكومة لكبح مطالب الإصلاح السياسي بعد وفاة شقيقه فيدل في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف "لكن في الأجل المتوسط سيزداد النظام ضعفاً وسيصبح الناس أكثر جرأة في الاحتجاج على أزمات نقص السلع والضروريات التي نشهدها كل يوم. وفي وسط تلك الفترة تأتي نهاية النظام". وكان فيدل كاسترو قاد كوبا نحو نصف قرن قبل أن يمرض في العام 2006 ويسلم السلطة لشقيقه.
ومنذ ذلك الحين طبق راؤول إصلاحات سمحت بإقامة أنشطة تجارية خاصة وتوصل إلى حالة من الوفاق مع الولايات المتحدة الأمر الذي أدى إلى ازدهار حركة السياحة.
غير أن انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار ومحدودية الفرص في النظام الاقتصادي الذي تهيمن عليه الدولة جعل كثيرين يتطلعون لإصلاحات أسرع.
وقد سمح راؤول بتوسيع استخدام الانترنت وأطلق سراح عشرات المسجونين السياسيين بموجب اتفاقات مع الولايات المتحدة والكنيسة الكاثوليكية لكنه لم يفعل شيئاً يذكر بخلاف ذلك لتخفيف قبضة الحزب الشيوعي على السلطة.
وقال عدد آخر من المعارضين في مقابلات مع "رويترز" إنهم يتوقعون تشديد القيود في الأجل القريب لكنهم يتوقعون أيضا انفتاحا اقتصاديا وسياسيا في السنوات القليلة المقبلة.
وينظر أغلب الكوبيين بعين الشك لقيادات المعارضة على رغم تطلعهم لمزيد من الإصلاحات. وقال فيرر (46 عاما) إن مصدر تمويله هو ما يرسله أميركيون من أصل كوبي ومنهم شقيقه. ونفي تلقي تمويل مباشر من الحكومة الأميركية.