ألمانيا توقف قيادياً في مجموعة يسارية متطرفة تركية
برلين - أ ف ب
أعلن القضاء الالماني اليوم السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016) توقيف هولندي يعتبر احد قادة الفرع الأوروبي للحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب، الفصيل اليساري المتشدد التركي المصنف إرهابياً لدى تركيا.
وافادت النيابة الفدرالية الخاصة بقضايا الارهاب في بيان ان الرجل، موسى أ.، البالغ 55 عاماً أوقف الجمعة في هامبورغ (شمالاً).
وتشتبه السلطات الالمانية في تولي الموقوف لمنصب قيادي في الحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب، وهو فصيل متشدد ماركسي محظور في تركيا لتنفيذه اعتداءات كثيرة على اراضيها منذ السبعينيات.
واستهدفت هجمات هذا الفصيل ممثلين عن الدولة أو الرأسمالية التركية والمصالح الأميركية وكذلك الشرطيين الأتراك.
اشار البيان الى اشتباه السلطات الالمانية في انتماء موسى أ. الى "تراتبية القيادة" في الفرع الاوروبي للمجموعة الذي يمول نشاطات "ارهابية"، لافتا الى توليه "لعدد من مهام القيادة" في اوروبا بينها ادارة هذا الفرع الذي يهدف بشكل اساسي الى جمع المال.
اضاف البيان ان الرجل سيمثل السبت امام قاض سيقرر بشأن وضعه قيد التوقيف الاحترازي.
في أغسطس/ آب 2015 تبنى الحزب-الجبهة هجوماً نفذه اثنان من ناشطيه بفتح النار على شرطيين يحرسون مكتب رئيس الوزراء انذاك احمد داود اوغلو في اسطنبول، من دون سقوط اصابات.
يأتي هذا التوقيف بعد اسابيع على اتهام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المانيا "بايواء ارهابيين"، ردا على انتقادات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اعتبرت الاجراءات المتخذة بحق الاعلام التركي بعد محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز "مثيرة للقلق".
في الخطاب نفسه اتهم الرئيس التركي الاسلامي التوجه ألمانيا بانها "اخذت تحت جناحها" اعضاء في الحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب وفي حزب العمال الكردستاني المصنف ايضا "إرهابياً" لدى انقرة.