مارتن كوبلر: الحوار المخرج الوحيد للأزمة السياسية في ليبيا ولامستقبل للميليشيات هناك
القاهرة - د ب أ
قال المبعوث الاممي إلى ليبيا مارتن كوبلر ان الحوار هو المخرج الوحيد للازمة السياسية في ليبيا، مشدداً على ضرورة اعتماد حكومة الوفاق الوطني من قبل مجلس النواب ولامستقبل للميليشيات هناك.
وقال كوبلر في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة اليوم السبت (3 ديسمبر / كانون الأول 2016) انه زياراته للقاهرة تهدف هذه الزيارات إلى إقناع البرلمان بتعديل الإعلان الدستوري، الذي يجري العمل به كدستور منذ سقوط نظام القذافي، بحيث يتضمن الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه في كانون اول/ديسمبر من عام 2015 في مدينة الصخيرات المغربية.
وأضاف أن هناك إجماعاً دولياً ووطنياً داخل ليبيا على أنه لا يوجد اتفاق آخر سوى اتفاق الصخيرات، مضيفا" وأنا أحاول أن أعمل مع الاتحاد الأوروبي ومع الجامعة العربية ومع مجلس الأمن أيضا، ومع الاتحاد الأفريقي. وهناك إجماع الآن على أن الصخيرات هي الإطار العام".
وتابع "أنا أرى أن اعتماد أي حكومة على الميليشيات أمر مثير للقلق، ولا مستقبل للميليشيات في الدولة الليبية، لكن هذا الأمر لا يمكن تغييره سريعا بين ليلة وضحاها".
واستطرد "على جميع الميليشيات أن تُحَل، وهذا أمر يتفق عليه الجميع. الميليشيات لا يمكن أن توفر الأمن. وهناك كثير من الميليشيات المختلفة، ومعظم المجموعات في طرابلس هي مجرد عصابات إجرامية وليست ميليشيات"، متابعا "ولذلك فإن ما نحتاجه هو تأمين جيش منظم وشرطة نظامية حتى يتم توفير الأمن". وذكر " من وجهة نظر الأمم المتحدة، فإن المتطرفين والإرهابيين هم (تنظيم) القاعدة، وداعش وأنصار الشريعة، وأي شخص تابع لهذه التنظيمات لا يوجد له أي دور أو مكان في المؤسسات. وهناك لائحة بأسماء هذه المنظمات. ولكن من وجهة نظرنا فهذا لا يشمل الإسلام السياسي".
وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب أن تكون الحرب موجهة ضد الإرهاب بدلا من أن تحارب الأطراف بعضها بعضاً.
يذكر ان طرابلس شهدت أول أمس الخميس حرب شوارع بين فصائل مسلحة متنافسة أمس في أسوأ قتال تشهده العاصمة الليبية منذ أكثر من عام.