قفزة صاروخية في أسعار النفط.. وترقب لالتزام أوبك باتفاق خفض الإنتاج
الوسط - المحرر الاقتصادي
ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة تبلغ 14 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ليصل سعر البرميل، أمس الجمعة (2 ديسمبر / كانون الأول 2016)، إلى 51.68 دولار وهو أعلى سعر بلغه البرميل الواحد منذ 17 شهراً ، بحسب ما نقل موقع قناة الـ"سي ان ان" اليوم السبت (3 ديسمبر / كانون الأول 2016).
إذ بثت "أوبك" الحياة في النفط الخام هذا الأسبوع، عبر مفاجأة العالم بإعلان اتفاق لخفض الإنتاج، لأول مرة منذ عام 2008.
ويمثل قرار أوبك تحولاً كبيراً في حرب الأسعار التي استمرت لمدة عامين من قبل المنظمة التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد النفط الصخري في الولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على أن قرار أوبك بوقف إغراق السوق العالمية بالنفط سيخفف من تخمة المعروض والذي كان السبب الرئيسي في انهيار الأسعار في المقام الأول.
وكانت الشكوك تزداد حول قدرة أوبك للتوصل الى اتفاق، ما تسبب في انخفاض أسعار النفط قبل اجتماع الأربعاء الماضي. وفي النهاية، ارتفع النفط بنسبة 12 في المائة خلال الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 2011، لتبلغ أسعار النفط ما يقرب من ضعف أدنى مستوياته منذ 13 عاماً، عندما انخفض سعر البرميل إلى 26 دولاراً فبراير/ شباط الماضي.
إلى أي حد سترتفع أسعار النفط؟
قال أنتوني ستاركي، مدير تحليل الطاقة في شركة "Bentek" للطاقة، إن سعر النفط الخام يمكن أن يتراوح ما بين 50 دولاراً إلى 60 دولاراً للبرميل في النصف الأول من العام المقبل.
ومع ذلك، قال ستاركي إنه "من المؤكد أن تكون الاستدامة موضع تساؤل،" حيث ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا ستستلزم أوبك بالحد من انتاجها. فالمنظمة لديها سجل حافل من المواقف المتضاربة، في أحسن الأحوال.
وحتى وزير النفط السعودي السابق، علي النعيمي، قد قال الجمعة: "نحن نميل إلى الغش"، وفقا لوكالة "بلومبرغ."
القوة الأخرى التي يمكنها الحد من ارتفاع أسعار النفط هو النفط الصخري الأمريكي الذي ينتظر أن يُضخ الآن بعدما ارتفعت الأسعار. في نواح كثيرة، قرار أوبك بخفض الانتاج يعكس الاعتراف بأن هذه المنافسة الجديدة من الولايات المتحدة لا يمكن إغراقها بالنفط الرخيص.