قدم استقالته من "الدفاع الكويتية"...
سوري زور لحصول ابنه على "الجنسية الكويتية"... أخرج زوجته وأبناءه للبحرين استعداداً للهروب
الوسط – محرر الشئون المحلية
ملف التزوير في الجنسية الكويتية، والذي تمكن رجاله من اصطياد مزور جديد من الجنسية السورية أضيف إلى ملف المواطن الكويتي وانتسب إليه مقابل 15 ألف دينار أصبح بموجبها كويتياً يتمتع بما يتمتع به الكويتي من مزايا، كما أرسلته وزارة التربية الكويتية إلى البحرين في بعثة دراسية.
تفاصيل الواقعة المثيرة روتها مصادر أمنية لصحيفة "الراي" الكويتية الخميس (1 ديسمبر / كانون الأول 2016)، وقالت «إن معلومات وردت الى إدارة البحث والمتابعة في الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر الكويتية عن قيام سوري يعمل في وزارة الدفاع يدعى (خ.ن)، من مواليد 1968 بمحاولة الهروب خارج الكويت بعد أن قامت إدارة البحث والمتابعة بفتح ملفات الجنسية على مصراعيه، حيث تقدم باستقالته وأعد العدة وأخرج زوجته وأبناءه السوريين إلى البحرين في شهر يناير الماضي، ثم عاد إلى الكويت قبل أيام مع ابنه المزور (ع) حتى يستكمل اللمسات الأخيرة ويودع الكويت».
وتابعت المصادر أن «رجال مباحث الجنسية الكويتية جمعوا كل التحريات عن السوري وابنه، وتوصلوا إلى أن الأب (خ) اتفق في عام 2001 مع مواطن كويتي يدعى(أ.ع) من مواليد 1968، على أن يقوم الأخير بالإدلاء ببيانات غير صحيحة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر بالكويتي بهدف إضافة ابنه (ع) في ملف جنسيته مقابل 15ألف دينار كويتي، وعليه تم إبلاغ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات بالكويت، ليصدر تعليماته بضبط المتهمين عبر تشكيل فرقة من رجال مباحث الجنسية، حيث تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبط السوري قبل هروبه، خصوصاً أنه عقد العزم على "النحشة" عبر منفذ النويصيب بالكويت».
ومضت المصادر الأمنية «تمكن المباحثيون من الإيقاع بالكويتي المزور، وبمواجهته بما توصلت اليه تحرياتهم، أقر واعترف بصحتها، وأفاد بأنه تحصل على بعثة دراسية في مملكة البحرين عن طريق وزارة التربية الكويتية كونه كويتياً بالتزوير واستفاد بمزايا مالية من دون وجه حق، وأنه يقيم مع والده الحقيقي (السوري) ولا يعرف أي معلومات عن الأب المسجل باسمه، ولا يعرف حتى شكله أو رقم هاتفه»، مشيراً إلى أنه «تم نصب كمين للأب السوري في منطقة عبدالله مبارك بالكويت، وأسفر عن ضبطه بعد محاولته الهرب والاختفاء، وبالتحقيق معه، أفاد بأن ابنه من مواليد 1996 واستخرج له بطاقة مدنية باسمه السوري فور ولادته وفي عام 2001، جاءه عرض من المواطن الكويتي بإضافته إلى ملفه مقابل 15 ألف دينار فلم يتردد في الموافقة وزوده بصور شخصية لنجله وأنهى له المعاملة واستخرج له جواز سفر وبطاقة مدنية باسم (ط.أ. ع)، على اعتبار أنه من مواليد 1998».
وأكملت المصادر أنه «بعمل المزيد من التحريات تبين لدى مباحث الجنسية في الكويت بأن الابن المزور كان يستخدم ثبوتياته السورية والكويتية في آن واحد، حيث كانت له حركات دخول وخروج من البلاد بالمستندات السورية، كما اتضح أن الأب المسجل باسمه خارج الكويت منذ سنوات، وعليه أحيل المتهمان الى النيابة العامة الكويتية بتهمة التزوير والادلاء ببيانات كاذبة، حملت رقم 34 /2016 جنايات الجنسية والجوازات كما تم اعداد تقرير مفصل عن الواقعة تمهيداً لعرضها على لجنة عليا لسحب الجنسية».