العدد 5198 بتاريخ 29-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


أطلقت أخيرا كتاب "انستغرامياتي"

حبيب تشارك في مهرجان الشعر العربي بتونس

الوسط – منصورة عبدالأمير

تشارك الشاعرة والاعلامية البحرينية بروين حبيب في مهرجان الشعر العربي المقام حاليا في مدينة المهدية في تونس (26-30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016). وتعد حبيب أول شاعرة خليجية تشارك في المهرجان الذي يختتم اليوم ويستضيف نخبة من أهم شعراء العالم العربي من بينهم الشاعر العراقي شاكر لعيبي والشاعر المغربي ياسين عدنان والتونسي منصف الوهايبي والفلسطيني غسان زقطان والأردني راشد عيسى، والناقد السور ي صبحي حديد. المهرجان الذي يقام برعاية من وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين ويكرم الشاعر التونسي محمد بنيس.

وتقدم حبيب في المهرجان ورقة نقدية بعنوان "لماذا الشعر الآن"، كما تشارك في أمسية شعرية عربية أدارها تلقي فيها بعضا من قصائدها إلى جانب شعراء من تونس ولبنان والمغرب ودولة الامارات العربية المتحدة.

وكانت بروين قد أطلقت أخيرا كتاب "أنستغرامياتي" الذي تم تدشينه خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب (2-12 نوفمبر 2016).

وبحسب حبيب، فإن الكتاب الصادر عن دار مداد، يوثق "كل تلك اللحظات الجميلة المقتضبة" التي شاركتها الشاعرة متابعيها عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، مضيفة بأنها أخرجت تلك اللحظات من "شكلها الإلكتروني و عالمها الإفتراضي" لتسكنها في كتاب".

وعن اللحظات الانستغرامية تلك تقول "يومياً، أتقاسم معهم (تقصد متابعيها على الإنستغرام) فنجان قهوتي، و أبدأ بسرد الحكايات المحاكة بمغزل الفنون و الشعر و الأدب. من دبي إلى البحرين، و منهما إلى كل بقعة سافرت إليها و ارتشفت رحيقها، بين القارات".

وقالت عبر مقدمة كتابها المعنونة بـ "حكاية انستغرامياتي": "فكرت جليا حين فتحت حسابا لي هل سأكتفي بنشر صوري كما يفعل الناس؟ هل سأنشر ما آكل و ما أشرب و ماذا اشتريت؟ أم أن الأفق يمكن أن يكون أفقا أوسع من تلك التفاصيل التي تهم جمهورا عريضا من الناس؟ فكّرت هل يمكن أن أنشر ماذا أقرأ؟ و أي كتاب يرافقني في سفراتي؟ و أي المقاطع التي تستهويني؟ و ما هي إلاّ كبسة واحدة لأعرف أن بيد المثقف أن يصنع العجائب بتوجهه. بإمكاننا أن نخلق جمهورا غبيا، و بإمكاننا أن نخلق جمهورا راقيا لأنفسنا، و هذا ما كان عليّ فعله".

حبيب التي وصفت انستغرام بأنه "متحف إلكتروني يمكن لأي شخص أن يدخله. و يمكن لأي شخص أن يؤثثه و يفتحه لجمهوره"، تعترف بأنها كانت واعية بأن دخولها للإنستغرام وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي يشكل "إختبار كبير، وسط هذا المطر الذي يحمل أوراقا بحجم غابات منتوفة، وبقايا قاذورات الكلام"، ولذا "فتحت صفحتي إنستغرام وجعلتها ملجأ لمن يريد أن يحتمي من تلك العاصفة التي تضرب الأدمغة وتصيبها بالأضرار".

وواصلت "فتحت متحفي الصغير لجمهور "الفولوورز" لأخبرهم بمقولاتي الخاصة، و كيف أترجم الحياة في جمل بسيطة، ولعلي أدركت منذ اكتشفت فضاء الصورة هذا، عمق الصورة في حد ذاتها وسلطتها على أذهان الناس، لهذا أدرجت معها "حلو الكلام" شيء من شعري، وشيء من أشعار غيري، شيء من رؤاي وآخر من رؤى غيري".

حول علاقتها بالصورة، قالت "تختصر الصورة ندواتي، ورشاتي التي أقوم بها، أفكاري القادمة لبرنامجي، نصوصا أكتبها، نصوصا أصادفها خلال قراءاتي فأتقاسمها مع الجميع، ويصبح الأمر واجبا يوميا يشبه صلة الرّحم عبر هاتفي الذكي بتقنية كسرت مشاغل الحياة التي تبعدنا يوميا عن بعضنا بعضا".

بروين وصفت موقعها على الانستغرام بمتحفها الصغير، وجاء كتابها ليوجه دعوة لجمهوره لزيارة هذا المتحف وللإطلاع على تجربتها الإيجابية جدا مع "الإنستغرام"، وليكون، كما تشير "عتبة لمنح كل مصور عربي أمل لإستعادة أهمية مكانته".

ومن الشهادات التي وردت بشأن الكتاب، والتي تعتز بها حبيب كثيرا، ما قاله الروائي الجزائري واسيني الاعرج عن الكتاب إذ وصفه بأنه "تجربة شديدة الحساسية. فيها الكثير من بروين"، مضيفا بأنها، بتجميع مختاراتها في الانستغرام، "تؤكد بروين على شيء واحد هو الرغبة السريعة في عدم ترك اللحظة الجميلة تفلت لأنها لا تنتظر، والشد عليها بقوة، بالأظافر والعيون والأحاسيس، لأنها معرضة بسرعة للتلف، وكأنها شبيه الحياة".

أما الناقد صلاح فضل فوجد في الكتاب "صيغة اصيلة في جماليات التواصل الجماعي تثري المعرفة وتزيد بهجة الحياة"، في حين قالت الفنانة سميحة أيوب "لم يكن لدي انستغرام صفحتك اغرتني بل نصبت لي أفخاخ الدهشة والبهجة".

أخيرا قالت الروائية لينا هويان الحسن "كأننا عبر الكلمات نريد أن نوثق لعالم لا نثق فيه، لحظات منفلته هاربة مجنونة آنية. لهذا بروين حبيب وسعت الكلمة تشعبت على أناملها بحيث تحول تلك اللحظات إلى نثريات تلتقط المشهد وتمنحه بصيرة شعرية".




أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 3:18 م دائما متألقه بروين حبيب ..موفقه يا احلى اعلاميه نفتقدك وسط البحرين رد على تعليق