وزير الديوان الملكي يستقبل وفداً من أهالي جدحفص
المنامة – بنا
استقبل وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة صباح اليوم الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في مكتبه بالديوان الملكي وفداً من أهالي مدينة جدحفص ومؤسساتها الأهلية يتقدمهم الشيخ محمد طاهر بن الشيخ سليمان المدني والشيخ منصور علي حمادة.
ورحب الوزير بالوفد، مستذكراً معهم الجهود الدينية والوطنية التي بذلها المرحوم الشيخ سليمان المدني، ودوره في تأكيد منهج الوسطية والعقلانية والمبادئ، مثمناً في الوقت نفسه الدور التاريخي والوطني الذي اضطلعت وتضطلع به جدحفص بفضل عزيمة وإخلاص علمائها ووجهائها وأبنائها.
وخلال اللقاء، ألقى أحمد حمادة كلمةً نيابة عن الوفد أكد فيها أصالة القيم المتوارثة والعادات المرعية والتقاليد الأصيلة بين أبناء البحرين، وأهمية التواصل بين الحاكم والمحكوم، وبين المسئول والرعية، على أسسٍ من الاحترام والمحبة، والإخلاص في القصد، والصدق في النصيحة والقول.
وأكد أن "بلاد المسلمين والعرب في هذا الزمان باتت مستهدفةً ومهددةً بسبب طغيان المادية وظهور الأحزاب والحركات التواقة للتوثب على مصالح الأوطان ومقدراتها، حتى لو تحالفت في سبيل ذلك مع الأعداء، وجعلت بلداننا ترتهن إلى ما وراء البحار، وبما يهدد كل موجودٍ أصيل، ويضحي بكل مكتسبٍ عزيز".
وأضاف: "نحن اليوم هنا يا صاحب المعالي لنؤكد من جديد أنَّنا كما كنا منذ القدم؛ نرفض أيَّ مشروعٍ مشبوهٍ، أو مخططٍ أُريدت به الفتنة، كما نرفض المزايدات على الوطن"، لافتاً إلى أنَّ منهج المرحوم الشيخ سليمان المدني رحمه الله هو المنهج الأصيل لعلماء البحرين، وما عداه فهو المنهج الطارئ.
وتابع: "إنَّه لمن الواجب علينا أنْ نعرب لمعاليكم عن شكرنا وتقديرنا واعتزازنا بما قدمته مملكة البحرين في موسم محرم وصفر لهذا العام، وما تقدمه في كل عام للحسينيات والمآتم والمواكب الحسينية والجمعيات الخيرية من رعايةٍ ودعمٍ يمكِّنها من أداء رسالتها، وتحقيق غاياتها، وحفظ شعائرها، بفضلٍ من الله تعالى، وبالتوجيهات الكريمة من صاحب الجلالة الملك"، مؤكداً أن جلالة الملك هو الحارس للدين، والراعي الأول للقيم الطيبة لهذا المجتمع، الذي كان ولايزال ينعم بالانسجام والتوافق بفضل النوايا الطيبة والتعاون المستمر بين قيادته وشعبه، منوهاً بما تتمتع به البحرين من حريات دينية واسعة ودعم رسمي غير محدود للشعائر والمواكب الحسينية.
بعد ذلك، ألقى الشاعر حسين علي خلف قصيدة بالمناسبة.
ثم تسلم وزير الديوان الملكي من الوفد رسالة شكر وعرفان من المؤسسات الأهلية في جدحفص مرفوعة إلى جلالة الملك، أعربت فيها عن خالص شكرها لجلالته على دعمه ورعايته الكريمة للحريات والشعائر الدينية في البلاد، مقدِّرين ما تحظى به الحسينيات والمآتم والمواكب الحسينية والجمعيات الخيرية من مساندة من جلالته.
وضم الوفد كلاًّ من: النائب علي حسن العطيش، حسن عبدالله المدني، شفيق خلف الشارقي، جاسم أحمد الوافي، ناصر حميد المبارك، أحمد حسن مبارك، أحمد منصور حمادة، وحسين علي خلف.