"عائلة عبدالقادر" وعشق لكرة اليد وصل حتى النخاع
الوسط - محمد مهدي
تزخر رياضتنا بالكثير من النجوم التي نشأت من عائلة واحدة وعائلة عبدالقادر تعد من ابرز العائلات الرياضية التي قدمت اللاعبين جيلا بعد جيل، وتتميز هذه العائلة بحبها وشغفها ودعمها وحبها كرة اليد.
وفي عددنا هذا نسلط الضوء على هذه العائلة التي كان والدها المرحوم عبدالقادر مصدر عشق أبنائه هذه اللعبة التي صنعت منهم اسما كبيرا في سماء كرة اليد البحرينية.
- المرحوم عبدالقادر: كان لاعبا سابقا في ناديي باربار والأهلي، وزامل في تلك الأيام لاعبين أمثال بدر ميرزا ونبيل طه وباسل الدرازي والرئيس الحالي للاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى وغيرهم ممن تألقوا في تلك السنوات، لذلك كان من الطبيعي أن ينجب لاعبين كبار متألقين.
- الأبن الأكبر جعفر عبدالقادر: للتو يعود من رحلة احترافية بنادي النور السعودي، حقق فيها كأس النخبة والدوري، وذلك بعد سنوات من الاحتراف الخارجي في قطر والإمارات.
عبدالقادر يعد أغلى لاعب في تاريخ كرة اليد البحرينية عندما تعاقد معه أهلي دبي الإماراتي في العام 2007.
يذكر أن جعفر عبدالقادر سبق أن خاض عددا من التجارب الاحترافية على مستوى الخليج العربي، وكانت بدايته في عالم الاحتراف مع نادي الخليج السعودي مطلع القرن الجاري، ولعب في أكثر من مناسبة مع نادي السد القطري وشاركه في كأس العالم للأندية، كما لعب لنادي العين الإماراتي.
- محمود عبدالقادر: «السوبر» إحدى العلامات المضيئة في سماء كرة اليد البحرينية، وهو الذي احترف في كثير من الدوريات الخليجية.
- علي عبدالقادر: النجم القادم بسرعة الصاروخ لليد البحرينية، وهو العائد من الموسم الماضي لفريق باربار بعد احترافه لموسم مع الكويت الكويتي، ليعود للدوري البحريني بحكم الإيقاف الصادر على النشاط الكويتي.
- محمد عبدالقادر: ربما خالف محمد بقية أخوته، إذ لم يبزغ في سماء كرة اليد وبقي أسيرا لدكة الاحتياط الباربارية على عكس اخوانه.
وتواجد أبناء عبدالقادر الثلاثة الدوليون جعفر ومحمود وعلي لأول مرة في الفريق الأول بنادي باربار هذا الموسم.
ومع اجتماع الثلاثي الشقيق هذا الموسم، زاد ذلك من قوة الفريق ومن قوة الترشيحات للفوز بالألقاب المحلية بعد العودة إلى التتويج الموسم الماضي ببطولة الكأس في وجود أيضا الدوليين المؤثرين محمد حبيب وأحمد المقابي، إضافة للآمال الباربارية بمشاركة خارجية مميزة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس.
وخارج الفريق فإن المدرجات تحوي الأعمام الذي يعدون من المشجعين المتعصبين للفريق البارباري، ويشهد لهم حضورهم الدائم في كل المباريات، إلى جانب المرحوم الوالد عبدالقادر قبل وفاته، الذي زرع في أبنائه اللاعبين حب الولاء للفانيلة البنفسجية، لذلك لم يغادر أحد منهم للعب في الأندية الوطنية، على رغم العروض الكثيرة التي تهافتت على جعفر ومحمود في السنوات الماضية من بعض الأندية.
الرياضة البحرينية تمتاز بتواصلها وتجذرها بين العائلات، ولذلك نسعى بين الوقت والآخر إلى تسليط الضوء على هذه العائلات وخصوصا التي تضم الكثير من اللاعبين والمدربين وحتى الحكام.
جعفر: أحببنا اللعبة بمشاهدة الوالد يلعب
كنا نشاهد الوالد يتدرب في نادي باربار ونلحقه إلى التدريب أنا ومحمود، كانت تلك بداية انطلاقة التاريخ ليعلن بزوغ فجر أبناء عبدالقادر وبداية مشوارهم مع الكرة المستديرة.
يقول الابن الأكبر جعفر: «كان الوالد لاعبا في الفريق الأول لباربار، وحينها كنا في عمر 10 و9 سنوات على التوالي، نذهب مع الوالد لملعب التدريب، لكن المدرب منصور احمد كان يمنعنا من اللعب لحظة تدريب الفريق الأول، ويطالبنا بالحضور للتدريب مع فريق الصغار»، وتابع «أحببنا اللعبة بمجرد مشاهدة الوالد يلعب، ومنه كانت البداية مع فريق الصغار في باربار وتدرجنا حتى الوصول إلى الفريق الأول، ونحن الآن جميعنا نلعب في فريق الكبار».
وأكد جعفر أن أباه عبدالقادر كان يطالبهم خلال بدايته في اللعب للنادي بالموازنة بين الدراسة واللعب، قائلا: «كان يهددنا بالعقاب في حال أهملنا الدراسة بعدم الذهاب للعب في النادي، لذلك ساهم ذلك في تطورنا دراسيا ورياضيا».
واستذكر جعفر والده المرحوم، موضحا انه يفتقده بشكل كبير، وقال: «دائما ما أجده موجودا معي في كل مراحل تطوري الرياضي، فكنت أراه متواجدا في المنصة خلال مشاركاتي مع باربار، وحتى في رحلة احترافي في السعودية وقطر والإمارات فإنه يكون معي، وأيضا خلال مشاركتي في كأس العالم للأندية بقطر، لذلك فإن غيابه بالتأكيد مؤثر، لكن هذه سنة الحياة».