فرنسا تطلب اجتماعا فورياً لمجلس الامن الدولي بشأن حلب
باريس - أ ف ب
طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي "فوراً" إزاء "الكارثة الانسانية" في حلب بشمال سورية، من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الاغاثة لسكانها".
وقال آيرولت في بيان "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الانسانية من دون قيود".
ومن المقرر عقد محادثات بشأن سورية الثلثاء في مجلس الامن الدولي، لكنها ليست على ارتباط بالوضع في حلب الذي وصفه رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة ستيفن اوبراين بانه "مقلق ومخيف".
وقال اوبراين في جنيف أن نحو 16 ألف مدني فروا "في الأيام الأخيرة" من شرق حلب إلى أحياء أخرى من المدينة.
وخسرت الفصائل المعارضة أمس (الإثنين) كامل القطاع الشمالي من الاحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، على إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها مع فرار آلاف السكان.
وبدا المدنيون ينزحون من شرق حلب تحت وطأة المعارك والقصف وبعد حصار بدأته قوات النظام في يوليو/ تموز.
وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد عدد الذين فروا من شرق حلب خلال ايام بأكثر من ستة آلاف مدني إلى حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية، وأربعة آلاف إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
ووجهت الامم المتحدة الاثنين نداء عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة ليتوقفوا عن قصف المدنيين في شرق حلب، معربة عن "قلقها البالغ" حيال مصير قرابة 275 ألف مدني واقعين بين نارين "في ظروف مروعة".
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك "نحض جميع الاطراف المتحاربة على وقف القصف العشوائي، لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والسماح بالمساعدات الانسانية العاجلة بموجب القانون الانساني الدولي".