الامم المتحدة: 85 قتيلا مدنيا في الاشتباكات الاخيرة في افريقيا الوسطى
بانغي - أ ف ب
اعلنت الامم المتحدة الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ان الاشتباكات التي اندلعت الاسبوع الماضي في افريقيا الوسطى بين فصيلين متناحرين في حركة التمرد السابقة سيليكا اوقعت 85 قتيلا مدنيا وتعرض خلالها ابناء قومية الفولاني لأعمال عنف استهدفتهم بسبب قوميتهم.
وقال المستشار الخاص للامم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في بيان يحمل تاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وتلقته وكالة فرانس برس الاثنين انه "منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر قتل 85 مدنيا واصيب 76 آخرون وهجّر حوالي 11 ألف شخص من مدينتهم بريا" الواقعة على بعد 400 كلم شمال شرق العاصمة بانغي.
ودارت الاشتباكات في بريا بين فصيلين متناحرين ينتميان الى حركة التمرد السابقة سيليكا التي تقول انها تدافع عن الاقلية المسلمة في البلاد.
والفصيلان المتنازعان هما "الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى" بزعامة نور الدين آدم و"الاتحاد من اجل السلام في افريقيا الوسطى" الذي يتزعمه علي دراس والمعروف بصلته برعاة المواشي الرحل من ابناء قومية الفولاني.
وقال ديانغ في بيانه ان "الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى استهدفت الفولانيين في بريا من خلال التفتيش عنهم منزلا تلو المنزل وقتلهم ونهبهم وخطفهم. لقد عمدت الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى ايضا الى احتلال مبان فيها مستشفيات ومنعت الجرحى الفولانيين من تلقي العلاج"، مشيرا الى تدخل جنود القبعات الزرق على الاثر.
واضاف "بالنظر الى تاريخ البلاد الحديث فان هذا النوع من العنف المحدد الهدف هو بالغ الخطورة ويحب ان يتوقف".
وتواجه افريقيا الوسطى صعوبة في الخروج من فوضى الحرب الاهلية التي اندلعت في 2013 بعد قيام متمردي تحالف سيليكا بالاطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه. وأدى تمرد سيليكا وغالبية المنتمين اليه من المسلمين الى تشكيل ميليشيات "انتي بالاكا" المضادة له وذات الغالبية المسيحية.
واسهم تدخل قوة سنغاريس الفرنسية وقوة الامم المتحدة في تقليص المجازر لكنه لم ينجح في فرض الاستقرار في أحد أفقر بلدان العالم.