رئيس جامعة البحرين: نطمح إلى التعاون مع القطاع الخاص في البحث العلمي
الصخير ـ جامعة البحرين
قال رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، إن لقاء الجامعة بشركائها من القطاع الخاص يعتبر انطلاقة جديدة للجانبين من أجل إعادة التعرف على الجامعة الوطنية، وما تزخر به من إمكانيات بشرية ومادية، وقدرات هائلة على شتى الصعد، من أجل تحفيز البحث العلمي وتنشيطه بما يخدم مسيرة التنمية في مملكة البحرين.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها رئيس الجامعة أثناء لقاء أقامته الجامعة مساء الأحد في مقر الجامعة بالصخير، وحضره أكثر من 200 من الشركاء في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن القطاع الخاص في مملكة البحرين، دأب على التفاعل مع جامعة البحرين في كل مفاصل العمل فيها، ولم يتأخر عن دعمها وتعضيدها في شتى المجالات، "وإننا نطمح إلى أن يتخذ هذا التعاون أشكالاً أخرى تتجه إلى انفتاح الجانبين على بعضهما بعضاً في جانب البحث العلمي، الذي هو الرافعة الحقيقية للتطور والتقدم في أي بلد على مر التاريخ".
وأضاف "لقد شهدت جامعة البحرين منذ تأسيسها قبل 30 عاماً، ما لا يحصى من قصص النجاح بشراكتها مع القطاعين العام والخاص، وأسهمت – عن طريق البحث العلمي – في حل الكثير من المشكلات، وتجاوز الصعوبات، وتحسين أجواء الأعمال، وضبط الجودة، وبحث الظواهر الاجتماعية والتغيرات الطارئة على المجتمع، وكذلك التراث العلمي المهم في الجانب التربوي، وغيرها الكثير من المجالات العلمية والصحية والمصرفية والصناعية، وما ذاك إلا انطلاقاً من عمق المعرفة والخبرة المتراكمة لدى الجامعة الوطنية بما تمثله هذه الشراكة من تبادل الخبرات مع القطاعات جميعها، إذ يقوم المختصون بتحويل المشاكل والتحديات إلى فرص للمزيد من البحث، وابتداع الحلول، وابتكار طرق جديدة من التفكير لحلها".
وأكد رئيس جامعة البحرين، أن الجامعة نشرت آلاف الأبحاث العلمية في المجلات المحكَّمة العالمية، والمؤتمرات المختلفة منذ تأسيسها "لكننا نطمح إلى المشاركة الفعلية في الأبحاث القائمة على التفاعل مع قطاعات الإنتاج في البلاد، وبالتالي يتعمّق فعل الجامعة في محيطها الحيوي، وتكون أقرب ما يكون إلى مجتمعها المحلي باحتياجاته".
وختم حمزة حديثه بالقول: "إننا جميعاً أمام استحقاقات دقيقة تتمثل في برنامج الحكومة الموقرة، والرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، وبالتالي فعلينا العمل الجاد حتى يتحقق ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة في تطلعها إلى ما فيه الخير لمملكة البحرين".
من جانبه، رحب عميد البحث العلمي في الجامعة محمد رضا قادر بالشركاء، وأشاد بالرغبة التي تبديها مؤسسات القطاع الخاص في دعم البحوث العلمية، مؤكداً أن الجامعة تعمل على إشراك القطاع الخاص في إجراء الدراسات البحثية لما لذلك من نتائج إيجابية تسهم في تقدم جامعة البحرين في التصنيفات العالمية، وإيجاد الحلول المحلية لبعض القضايا في القطاعات المهنية والتخصصية.
وألقى رئيس مجموعة الكوهجي، عبدالله الكوهجي كلمة الشركاء، وعبر فيها عن الامتنان والشكر لجامعة البحرين على ما تبذله من جهود في خدمة المجتمع وقال في هذا السياق: "إننا نؤمن بهذه الجامعة ومخرجاتها، وبودنا أن نمضي أكثر وأكثر معها في سبل التقدم، ذلك لأن رفعة جامعة البحرين هي رفعة مملكة البحرين، فإذا كان يدرس الآن في الجامعة ستةٌ وعشرون ألفاً، فعلينا أن ننتظرهم بكل ترحاب بعد سنوات قليلة، ننتظر خريجين أقوياء قادرين على الإيفاء بمتطلبات الأعمال، ومن هنا فإن ما نقدمه للجامعة يعود إلينا وإلى الوطن بأسره".
ودعا الشركاء إلى خلق المزيد من الروابط القوية مع جامعة البحرين في مجالات البحوث التعاقدية، واعتبر أن "الجامعة بيت خبرة وطني، يعجُّ بالخبرات الأكاديمية والعملية في الجهات الصناعية، والتجارية، والتسويقية، والمصرفية، والدراسات الاجتماعية، والتكنولوجيا والبرمجيات، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لتجديد انطلاقتنا للآفاق الرحبة... ملبّين نداء الوطن من أجل التميز والابتكار".
كما عبر عدد من الشركاء عن فخرهم بالعلاقة التي تربطهم بجامعة البحرين، ومستوى التعاون بما يخدم المجتمع البحريني، ويطور من مخرجات الجامعة.
وفي هذا السياق قال مدير تقنية المعلومات والعلاقات العامة في شركة "آركابيتا" مشعل علي الحلو: "نحن سعداء بأن نكون شركاء جامعة البحرين في خدمة المجتمع، وأن الرؤية التي تحدث عنها رئيس الجامعة تدفعنا إلى المزيد من التعاون مع الجامعة، وذلك من أجل خدمة المجتمع البحريني والبحرين"، معرباً عن أمله في دعم الجامعة عبر خبرات متخصصة، وتدريب طلبة الجامعة لدى الشركة.
وذكر أن مستوى التعاون الحالي مع الجامعة يبرز في حضور ورش تقيمها كلية تقنية المعلومات، وفي لجان أرباب العمل التي نعرض فيها ملاحظاتنا على المناهج ومستوى المخرجات، حيث نشكل للجامعة تغذية راجعة، وهم بدورهم يوائمون المخرجات وفق ما تطلبه تخصصات العمل في القطاعين العام والخاص. بالإضافة إلى استضافة الطلبة للاطلاع على تجربة الفن المعماري في بناء الشركة".
ومن جهتها، رأت الرئيس التنفيذي بمستشفى الكندي التخصصي ابتسام محمد صالح الدلال، أن جامعة البحرين تمتد إلى كل بيت بحريني، وأن الشراكة معها تعني الاسهام في تطوير المجتمع، مؤكدة أن الجسم الطبي في البحرين لديه تطلعات واقعية في المجال العملي، وتأمل في أن يستمرَّ هذا التوجه لكي تتمكن المؤسسات التعليمية من إجراء بعض التعديلات على المناهج الجامعية، ويتمكن الجسم الطبي من أداء رسالته بشكل سلس في المجتمع.
وعبرت عن سرورها بمخرجات ومناهج الجامعة التي ترقى إلى مستوى الاستمرار في الخدمة المجتمعية.
واعتبر نائب الرئيس في شركة "MSCEB" ثامر محمد صلاح الدين أن الشراكة مع جامعة البحرين تعد من دواعي الفخر؛ لأنها تصب في خدمة مملكة البحرين، وهو السائد وسط القطاع الخاص. وإن شاء الله سيستمر هذا التعاون للاستفادة المتبادلة بين القطاع الخاص والجامعة.