"التعليم العالي" البريطانية تتجه لتوسعة تعاونها الأكاديمي مع جامعة البحرين
الصخير – جامعة البحرين
أبدت أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA) رغبتها في توسعة تعاونها الأكاديمي مع جامعة البحرين في مجالات تطوير أعضاء هيئة التدريس، وذلك بعد النجاحات التي حققتها الجامعة في تطوير أعضاء هيئة التدريس لديها، وحصول 132 أستاذاً في الجامعة على شهادة الزمالة البريطانية.
ونظم الطرفان ملتقى أكاديمياً الشهر الماضي استعرض تجربة الجامعة في تطوير أعضاء هيئة التدريس وقصة نجاحها في الاستقلال بتقديم برنامج للأعضاء كانت تقدمه لها جامعة يورك سانت جون البريطانية.
من جانبها، قالت الاختصاصية في أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA) كاثرين هاريسون غريفز "إن الأكاديمية تنظر إلى جامعة البحرين بوصفها شريكاً في المنطقة"، مؤكدة أنها "تعد من الجامعات الرائدة في تطوير طرائق التدريس".
ورأت أن الجامعة قادرة على طرح المزيد من البرامج إلى جانب برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية (PCAP)، وبرنامج التطوير الأكاديمي المستمر (CPD)، وأن تكون مركزاً للتدريب والتعليم في مجال طرائق التدريس، عبر وحدة التطوير والتميز في التعليم الجامعي والقيادة في الجامعة التي تقودها كفاءات علمية.
وشارك في الملتقى مندوبو الجامعات المحلية للاطلاع على تجربة جامعة البحرين في تطوير مهارات التدريس، وتعاونها مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وذلك بحضور رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، وسفير المملكة المتحدة لدى البحرين سايمون مارتن.
من ناحيته، أشاد رئيس الجامعة بجهود وحدة التطوير والتميز في التعليم ومهارات القيادة في الجامعة التي تعنى بتطوير التعليم والتعلم والمهارات القيادية لأعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن فريق الوحدة استطاع أن يطور برنامجين معتمدين من أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وأن يسهم في حصول 132 عضواً بهيئة التدريس في الجامعة على شهادة الزمالة البريطانية.
ونبه حمزة إلى أن جامعة البحرين هي الجامعة الوحيدة في المنطقة التي حصلت على اعتماد لبرنامجين من هذا النوع من أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وأنها باتت موضع ثقة الأكاديمية، مرحباً بتوسعة مجالات التعاون والتنسيق بين المؤسستين.
وعن خلفيات النجاح الذي أحرزته الجامعة فيما يرتبط بتطوير أعضاء هيئة التدريس، أوضح حمزة أن الجامعة دخلت في شراكة مع جامعة يورك سانت جون البريطانية في العام 2006 لتقديم برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية ثم استقل فريق من أساتذة الجامعة بطرحه وتقديمه بعد ست سنوات من التعاون المميز ومع تطور البرنامج أضاف الفريق المشرف على المشروع بقيادة رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية برنامجاً آخر هو برنامج التطوير الأكاديمي المستمر(CPD) لأعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة، وجرى اعتماد البرنامجين من هيئة الاعتماد الأكاديمي البريطانية بعد إخضاعهما لعدة مراجعات.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن تلك التطورات الإيجابية دفعت لتأسيس وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة بالجامعة في أغسطس 2016.
وقال "تسعى الوحدة التي تقودها الدكتورة سناء المنصوري إلى تطوير التعليم والمهارات القيادية لجميع أعضاء هيئة التدريس في جامعة البحرين، والجامعات المحلية، والإقليمية، وذلك لمواكبة الاحتياجات المتنامية في قطاع التعليم العالي، وإكساب الأكاديميين المهارات اللازمة لتطوير مهاراتهم التدريسية" .
وكشف بأن الجامعة تتطلع إلى مد مظلة البرنامجين وتوسعتهما ليضما مشاركين من الجامعات المحلية والإقليمية. وقال: "رؤيتنا أن تتحول جامعة البحرين إلى بيت خبرة ومنصة لتطوير أعضاء هيئة التدريس ليس في البحرين فقط بل في منطقة الخليج العربي أيضاً".
ومن ناحيتها، أعربت المنصوري عن سعادتها باختيار الأكاديمية البريطانية (HEA) جامعة البحرين لاستعراضها نموذجاً للتعاون المثمر، وبيان قصة نجاحها في الاستقلال بتقديم برامج معتمدة ورصينة.
وقالت "إنني أنتهز الفرصة لأقدم شكري أيضاً لرئيس الجامعة على ثقته في فريق تطوير أعضاء هيئة التدريس وتحويله إلى وحدة التطوير والتميز في التعليم الجامعي والقيادة"، مؤكدة أن "الوحدة تتطلع إلى أن تصبح مركزاً تطويرياً في التعليم الجامعي والقيادة، وبيت خبرة في مجال تطوير التعليم الجامعي بكل جوانبه بما في ذلك البحوث التربوية، وذلك على المستويين المحلي والإقليمي، في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ومعايير الجودة".
وسناء المنصوري أول امرأة عضو هيئة تدريس تحصل على شهادة الزمالة المتقدمة من الأكاديمية البريطانية في المنطقة.
ويتكون فريق وحدة التطوير والتميز من: الدكتورة سناء المنصوري مديرة للوحدة، وعضو هيئة التدريس في كلية العلوم الدكتور ثريا المنصوري مديرة للبرنامج، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة زينب علي، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة حياة يوسف، وعضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات حياة محمد، وعضو هيئة التدريس في كلية العلوم ثريا جمعة، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة رائد الجودر، وعضو هيئة التدريس في كلية الآداب ميرفت البوفلاسة، وعضو هيئة التدريس في كلية الآداب سوسن كريمي، وعضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات نورة الغتم.
وعن تأثير برامج التطوير في العملية التدريسية قالت عضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات حياة محمد "لقد استفدت كثيراً من مشاركتي في برنامج الممارسات الأكاديمية في تطوير أساليب التدريس التفاعلية".
وأضافت "إن البرنامج أتاح لي فرصة التعرف إلى أحدث النظريات في مجالي التعليم والتعلم، وكيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم، ونقل الخبرة في مجال التعليم إلى حديثي العهد بالسلك التعليمي في جو مفعم بالتفاعل".
أما عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة زينب علي فرأت أن البرنامج لا يحسن طريقة التدريس فحسب، بل يساعد المدرس على التعامل مع الطلبة حيث يتيح للمدرسين تبادل الخبرات التدريسية من خلال النقاش البناء الذي يسود حلقات البرنامج.
وقالت "تعلمت أن لكل شيء قاعدة أو قواعد علمية، وتلك القواعد يجب استدعاؤها في عملية التدريس في الفصل الدراسي".
ومن جهتها، شددت مدير البرنامج عضو هيئة التدريس في كلية العلوم ثريا المنصوري على أن البرنامج يصقل الأداء المهني، ويرسم خريطة لإنجاز عملية تدريسية تفاعلية غنية بالنقاش والحوار بين أطراف العملية التعليمية.