مؤتمر صحفي بمتحف البحرين الوطني يوم الإثنين يكشف عن نتائج تاريخية مهمة
المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار
تعقد هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤتمراً صحفياً في تمام العاشرة من صباح يوم الاثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) بمتحف البحرين الوطني.
يتم الإعلان فيه عن مكتشفاتٍ أثريةٍ نادرة من شأنها إزالة الغموض عن حقبةٍ زمنية بالغة الأهمية في تاريخ البحرين، كما تُعرض فيه أدلةٌ ولقى أثرية أسفرت عنها عمليات التنقيب المتواصلة في مختلف مواقع المملكة والتي تبيّن أنها تعود إلى أكثر من 3700 عام أي تقريباً 1700 عام قبل الميلاد.
وفي تصريحٍ لبنا عن أهمية هذا المؤتمر وما يقدمه من معلومات تعطي عمقاً إضافياً لتاريخ حضارة دلمون وملوكها ذكرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "في كل مرة نوجّه اهتمام المجتمع نحو قضيةٍ بالغة في الأهمية، وفي هذا اليوم نتناول اكتشافاً جديداً في مجال الآثار في مملكة البحرين.الجهود متواصلة وأعمال التنقيب قائمة طوال العام، ولكن هذه المرّة كشفت التنقيبات عن سرٍ جديد يمكننا اعتباره منعطفاً مهماً مرّت به هذه الأرض" . وأضافت " إن مانراه على السطح لا يروي سوى القليل عن تاريخ البحرين، ولازالت طبقات الأرض تُخفي في جعبتها ما يجعلنا نتوق لاكتشافه والإعلان عنه. ولهذا يأتي تكريس عام 2017 ليروي حكاياتٍ دوّنها التاريخ صفحات مضيئة في كتاب الحضارة، دلالات تشهد على عمر الأرض وتزيدنا فخراً بانتمائنا لها."
يأتي هذا المؤتمر الصحفي ضمن سعي هيئة الثقافة المستمر وجهودها الرامية إلى تعزيز موقع مملكة البحرين على خارطة الدول ذات الحضارة والتاريخ العريق، وتضع الهيئة ملف الآثار والاهتمام بالمواقع الأثرية على رأس أولوياتها، وتحرص من خلال حزمة مشاريعها على إبراز كل ما من شأنه النهوض باسم مملكة البحرين ومكانتها الإقليمية والدولية، وتسليط الضوء على مفاهيم الهوية والانتماء لتراثنا الإنساني وحضارتنا الضاربة في أعماق التاريخ، إضافة إلى اهتمام الهيئة بالتعاون مع فرق التنقيب المشتركة والتي تضم أهم المتخصصين وعلماء الآثار الدوليين للعمل يداً بيد مع فرق التنقيب الوطنية لارتقاء بمخرجات التنقيب وعمليات البحث عن آثار وأدلة تاريخية لازالت مخبئةً بين طيات أرض الخلود .