تقرير: «ديفوس» المرشحة لوزارة التربية في حكومة «ترامب»..متبرعة ثرية للحزب الجمهوري
الوسط – المحرر الدولي
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الفترة الانتقالية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشبه بسيرك على الأقل، مع وجود حشد انتقائي متعدد الألوان وإيديولوجيات مختلفة ومستويات متفاوتة من الخبرة، بحسب ما نقلته صحيفة "الرأي العام" الكويتية اليوم الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع هؤلاء يتسابقون إلى الطابق الـ 26 لبرج ترامب لاختبار بعض الوظائف الأكثر ترابطاً من الناحية المنطقية في البلاد، إذ إن الرجل الذي أمضى سنوات يردد كلمة "مطرود" يقول اليوم: "حصلت على الوظيفة" لكل أنواع الأشخاص، من دون أن يكون واضحاً ما إذا كانت خياراته هي نتيجة لاستراتيجية معدة بعناية أم أنها مرتجلة ارتجالاً، وفقا لصحيفة 24 الإماراتية.
وتشير الصحيفة إلى أن آخر الرابحين في معرض الوظائف لدى ترامب هي الحاكمة نيكي هالي، وبيتسي ديفوس، وبن كارسون الذي يحتمل تسميته قريباً. وكل من يسعى إلى سياسة واضحة أو سياق إيديولوجي سيصاب بخيبة أمل.
وتوضح إن هالي التي اختارها ترامب لتكون مندوبة الولايات المتحدة الى الأمم المتحدة، هي حاكمة تحظى بشعبية في ساوث كارولاينا وتتمتع بأسلوب رابح وخبرة معدومة في السياسة الخارجية. والسيد كارسون، الذي يتوقع أن يتولى وزارة الإسكان والتنمية المدينية، جراح أعصاب مشهور دمره ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وتقتصر خبرته في الإسكان على أنه مالك لمنزل. والسيدة ديفوس المرشحة لوزارة التربية، هي متبرعة ثرية للحزب الجمهوري، تقود مجموعة الرابطة الأمريكية للطفولة، وأمضت وقتاً طويلاً الأربعاء وهي تلح على أنها لا تدعم مجموعة “كومون كور” التي هاجمها السيد ترامب بعنف خلال الحملة الانتخابية.
وترى الصحيفة أن لا معايير محددة لتأليف حكومة، على رغم أن معظم الرؤساء المنتخبين عمدوا إلى تحقيق توازن جغرافي، وفي الأعوام الأخيرة عملوا على التنوع الجنسي والعرقي. ولا نظام خاصاً أيضاً يفترض أن تتم تسمية أعضاء الحكومة بموجبه، مع أن الرؤساء المنتخبين سعوا إلى إيلاء اهتمام للوظائف في وزارتي الخارجية والدفاع. وعلى هذا الجانب، فإن السيد ترامب يحضر جزئياً، مع تعيين اللفتنانت جنرال مايكل فلين مستشاراً للأمن القومي ومايك بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية.
ويبرز المنحى الإيديولوجي في تعيين الجنرال فلين والسيد بومبيو. فالرجلان متشددان، تماماً مثل اليميني المتشدد ستيفن بانون الذي عينه ترامب كبير استراتيجيي البيت الأبيض.
ويقول جوش بولتون الذي أدار الفترة الانتقالية لجورج دبليو بوش، إن مقاربة ترامب في التوظيف “منعشة” و “خاصة”. وهو لا يملك فكرة أكثر مما نملك عن الاتجاه الذي يسير فيه ترامب. وفوق كل ذلك شغل ترامب نفسه بالمواقف التي اتخذها من قانون الرعاية الصحية المعروف بـ”أوباما كير” ومعاهدة التغير المناخي وما يطلق عليه الاستجواب المعزز والهجرة، وفي أحيان كثيرة بدا كأنه يعبر عن وجهات نظر آخر شخص تحدث إليه.
وأخذاً في الاعتبار الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها للرئيس المنتخب وغرابة الأطوار للعملية، فإننا قد نكون في رحلة عاصفة.