"الوطنية لحقوق الإنسان" تثمن دور "الأعلى للمرأة" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

ضاحية السيف - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

تحتفي الأمم المتحدة في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين في العام 1999، القرار رقم (54/134) والذي حدد يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، وقد عرّفت المادة الأولى من الإعلان الصادر بشأن القضاء على العنف ضد المرأة في العام 1993 العنف بأنه "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة"، كما أوضحت المادة الثالثة من الإعلان أن للمرأة عدداً من الحقوق في الميادين كافة، من بينها: "الحق في الحياة، والحق في المساواة، والحق في الحرية والأمن الشخصي، والحق في التمتع المتكافئ بحماية القانون، والحق في عدم التعرض لأي شكل من أشكال التمييز، والحق في أعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، والحق في شروط عمل منصفة والحق في أن تكون في مأمن من التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

ومن منطلق إيمان المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأن العنف ضد المرأة يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، كون المرأة تُصنف ضمن الفئات الأكثر عُرضة للانتهاك، فإنها تدعو كل الجهات الرسمية والأهلية للقيام بالدور المنوط بها في مكافحة العنف ضد المرأة، مثمنةً في الوقت ذاته جهود المجلس الأعلى للمرأة في ترجمة رؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي أثمرت عن تدشين الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري، والتي جاءت منسجمة مع أهداف التنمية المستدامة وخاصة القيد الثاني من الهدف الخامس المتعلق بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، للوقاية من العنف الموجه ضد المرأة في إطار الأسرة، ومعالجة مظاهره في المجتمع البحريني، من خلال البرامج اللازمة للوقاية والعلاج وتوفير الأطر القانونية والخدمية الملائمة. علماً بأن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أصدرت في العام الماضي وبالتعاون مع منتدى آسيا والمحيط الهادئ كتاباً بعنوان "تعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والفتيات: دور مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية"، حيث أشرفت المؤسسة الوطنية على ترجمته إلى اللغة العربية، ويمكن الحصول على نسخة من الكتاب وذلك بزيارة قسم إصدارات المؤسسة في الموقع الإلكتروني للمؤسسة www.nihr.org.bh.