ناصر بن حمد يترأس وفد المملكة إلى منتدى موناكو الدولي العاشر للسلام والرياضة
المنامة - بنا
ناصر بن حمد يترأس وفد المملكة إلى منتدى موناكو الدولي العاشر للسلام والرياضة
المنامة - بنا
نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ترأس ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفد المملكة إلى المنتدى الدولي العاشر للسلام والرياضة، والذي أقيم في "مونت كارلو" بعنوان "السلام على المحك تغيير العالم من خلال الرياضة" برعاية صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو وبحضور وزير الشباب والرياضة هشام محمد الجودر وعدد من المسئولين عن النشاط الرياضي في الدول المختلفة وأبطال الرياضات الأولمبية.
ويعد المنتدى واحداً من المنتديات التي تحظى بمشاركة كبيرة من قبل عدد كبير من الشخصيات الرياضية والسياسية والاقتصادية والجامعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والذي سيتطرق الى الإمكانيات التي تتمتع بها الرياضة لناحية المساهمة في بناء سلام دائم عبر استخدام الرياضة والتركيز على العمل وجعل الرياضة عامل اندماج وتقارب بين مختلف الأطياف وتعزيز مبدأ السلام واللاعنف والتسامح والعدالة فالرياضة إدارة فاعلة من أجل بناء السلام.
وبهذه المناسبة ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة في المؤتمر قال فيها "أود أن أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو، الأمير ألبير الثاني، والسيد جويل بوزو على جهودهما الرائعة ودعمهما المتميز لهدفنا العظيم وهو أن تكون الرياضة أداة للسلام".
وقال: "لا يخفى عليكم مدى قرب هذه المسألة إلى قلبي، ليس فقط لكوني ممثلاً لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه للرياضة أو لارتباطي الرسمي في عدد من المناصب المعنية بتطوير الرياضة في بلدي أو من خلال مؤسستي، ولكن لأنني رياضي شغوف من منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تشتهر في العالم بكونها أحد أكثر المناطق المضطربة بالعالم.
اليوم، وبعد المرور بالعديد من التحديات، الانتصارات واللحظات التي اختبرت أممنا، أصبح من الواضح، الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن هناك حاجة لتحقيق المزيد وأن هناك المزيد من الممكن تحقيقه لإزالة الاختلافات التي قد تكون خطراً على السلام العالمي وفي المنطقة.
ماذا يوحد كيلي سميث، هوماري ساوا، سيرغيو أغويرو، زين الدين زيدان، بيليه ومسعود أوزيل؟ بصرف النظر عن أنهم من بين أعظم لاعبي كرة قدم من النساء والرجال على مدى التاريخ، فإنهم يمتلكون شغفاً حقيقيّاً للرياضة على رغم خلفياتهم وتنشئتهم المختلفة. ويتجاوز ذلك حدود كرة القدم، حيث رأينا مثل هذا الشيء في رياضات أخرى، إذ تقوم الرياضة في الحقيقة بتخطي حدود الطائفة، الجنسية، الجنس والديانة، مما يجعلها أداة فاعلة وذات كفاءة لتحقيق السلام. كرياضي، هذا ما تعلمني إياه الرياضة باستمرار، وهذا ما يمكن للرياضة تعليمه للملايين من الناس حول العالم.
من خلال الرياضة، بإمكاننا أن ننمي ثقافة الأمل، الاحترام، التفاني، الانضباط والتنوع. وهذه العناصر الخمسة تشكل حجر الأساس لسلام طويل الأمد. وإذا أردنا الترويج لهذه العناصر، يجب علينا أن نعمل معاً لنمنح الناس قاعدة ليبنوا عليها أحلامهم لتكون فرصة تستحق تفانيهم. يجب أن نمنحهم الشعور بوجود فرص لا حدود لها، والإيمان بأن هذا العالم هو ملكهم، وأن ليس هناك أي هدف لا يمكن أن يبلغوه، عندما يعملوا بجهد وبشغف تجاهه. سنكون نحن هناك لدعمهم وسنكون هناك لتشجيعهم.
بلاشك، رحلة السعي لتفعيل دور الرياضة في تعزيز السلام الدولي طويلة. ولكننا سنواصل السير بخطى ثابتة وبدعوة متفانية لتحويل رؤيتنا إلى حقيقة. سنقوم من خلال هذا المنتدى القيّم بتجاذب أطراف الحوار وتبادل الأفكار وتطوير الخطط الفعالة من أجل تعزيز دعم هدفنا المشترك لفهم وتعليم ونشر ثقافة السلام عبر الرياضة. ولكن، مشوار الألف ميل لا ينتهي بل يبدأ من هنا. لنواصل هذا الحوار الجاد والفعّال في أوطاننا ومع أُسرنا وزملائنا في العمل وشركائنا في المجتمع. لابد لنا أن نبدأ من أنفسنا كنواة التغيير في مجتمعاتنا من أجل أن ننجح في إحياء هذه الرسالة السامية في مجتمعاتنا وشتى بقاع العالم."
وكان سموه قد شارك مع صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو ورؤساء الوفود المشاركة بالإضافة إلى الأبطال الأولمبيين في الترويج للسلام عن طريق الرياضة.
وكان المنتدى قد شهد عقد العديد من الفعاليات وورش العمل والجلسات، من بينها ورشة عمل بعنوان علبة العدة اللازمة من أجل بناء شراكات فعالة، وأخرى بعنوان الممارسات الفضلى من أجل إطلاق إنجاز مشروع ميداني، وجلسة عمل حملت عنوان الدبلوماسية من خلال الرياضة "فلتسقط الحواجز"، وجلسة ثانية بعنوان نحو ارث دائم في الرياضة بالإضافة الى جلسة عن الطريق نحو المساواة بين الجنسين في الرياضة، وورشة عمل حول تسليط الضوء على الممارسات المستندة الى الرياضة والمخصصة للشبان الضعفاء اجتماعيّاً، وورشة عمل بعنوان تفعيل مساهمة الرياضة في التنمية المستدامة والسلام بالاشتراك مع اليونسكو.
وتواصلت فعاليات المنتدى بإقامة جلسة حول الاستفادة من نفوذ الإعلام الرقمي، وجلسة أخرى حول الرياضة كوسيلة لتسريع الاندماج، واختتم المنتدى بعرض بث وثائقي حول الفائزين بجائزة السلام والرياضة.