العدد 5192 بتاريخ 23-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


جائزة أبوظبي الكبرى: نهاية "هيتشكوكية" ومصير روزبرغ بين يديه

نيقوسيا - أ ف ب

ستكون الأنظار شاخصة الأحد إلى حلبة مرسى ياس التي تستضيف جائزة أبوظبي الكبرى، الجولة الحادية والعشرين الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، إذ ستكون النهاية "هيتشكوكية" في ظل فارق النقاط الـ12 الذي يفصل سائقي مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ وبطل الموسمين الماضيين البريطاني لويس هاميلتون.

وهذه المرة الـ38 في تاريخ البطولة التي يحسم فيها اللقب العالمي في السباق الختامي وتبدو الكفة لمصلحة روزبرغ الذي يملك مصيره بين يديه لأنه يكفيه المركز الثالث لكي يتوج بلقبه الأول حتى في حال فوز زميله البريطاني بالسباق.

وسيناريوهات تتويج روزبرغ متعددة واحداها تخوله أن ينهي السباق خارج النقاط أو الانسحاب من السباق شرط أن لا يحتل هاميلتون أفضل من المركز الرابع وحينها سيتعادل السائقان بعدد النقاط والأفضلية ستكون للألماني استنادا إلى عدد المرات التي حل فيها ثانيا (4 مقابل 3 لزميله) وذلك لأنهما متعادلان أصلا بعدد الانتصارات (9 لكل منهما).

أما بالنسبة لهاميلتون، فيحتاج إلى الفوز على أن يكون روزبرغ خارج منصة التتويج، أو أن يحل ثانيا وان يكتفي زميله الألماني بالمركز السابع وحينها سيتعادل السائقان بعدد النقاط (373 لكل منهما) وبعدد الانتصارات (9 لكل منهما) والمرات التي صعدا فيها إلى الدرجة الثانية من منصة التتويج (4 لكل منهما)، ليكون الاحتكام إلى عدد المرات التي صعدا فيها إلى الدرجة الثالثة من منصة التتويج (4 لهاميلتون و2 لروزبرغ).

كما سيتوج هاميلتون باللقب في حال حصوله على المركز الثالث وانسحاب زميله أو إنهائه السباق خارج النقاط.

ومن المؤكد أن هاميلتون يتمتع بالوتيرة اللازمة لكي ينهي الموسم وهو على الدرجة الأولى من منصة التتويج، خصوصا انه فاز بالسباقات الثلاثة الأخيرة لكن ذلك قد لا يحول دون فوز زميله روزبرغ باللقب العالمي الأول في مسيرته.

 

مهمة مستحيلة

إن الفوز المثير الذي حققه هاميلتون في السباق الماضي على حلبة انترلاغوش تحت الأمطار، جعله على بعد 12 نقطة فقط من زميله روزبرغ الذي كان بحاجة للفوز لكي يحسم اللقب لكنه اكتفى بالمركز الثاني للسباق الثالث على التوالي.

وتقبل هاميلتون فكرة انه يواجه مهمة مستحيلة في السباق الختامي بعد أن احتكم في بادئ الأمر إلى "حرب الأعصاب" بعد السباق البرازيلي وحذر زميله الألماني بأنه سيطارده من اجل تحقيق حلم إحراز اللقب الرابع، قائلا بعد تتويجه الأول في انترلاغوش من أصل 10 محاولات: "أنا أطارد وكل ما بإمكاني فعله هو ما افعله حاليا. إعطاني الفريق سيارة رائعة وأخيرا أصبحت الاعتمادية (جدارة تشغيل السيارة) جيدة. في الوقت الحالي، أنا أعيش اللحظة".

لكن لهجة التحدي اختفت في مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي لبطولة العالم حيث قال: "لم يكن موسما مثاليا وأنا أواجه مهمة مستحيلة تقريبا بغض النظر عما أحققه في عطلة نهاية الأسبوع الحالي. لا يمكنني الاستسلام ولن استسلم. لا احد يعلم بما يمكن أن يحصل مهما كان ذلك مستبعدا".

وواصل: "سأكون فخورا بنفسي وبما حققته طالما أنا اشعر باني قدمت كل ما لدي وأديت بأفضل طريقة ممكنة. مهما سيحصل، أنا فخور بكل من كان جزءا في النجاح الذي تشاركناه خلال الأعوام القليلة الأخيرة. سأقارب سباق نهاية الأسبوع بالطريقة التي قاربت فيها جميع السباقات. أريد الفوز وسأقدم كل شيء لإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة".

ومن المؤكد أن روزبرغ سيكون مصمما على إزاحة زميله اللدود عن عرش الفئة الأولى والسير على خطى والده كيكي روزبرغ الذي أحرز اللقب العالمي العام 1982 تحت ألوان فنلندا.

 

معركة عادلة

وأكد روزبرغ أنه سيتعامل مع السباق المصيري بالطريقة التي تعامل بها مع أي سباق آخر هذا الموسم، قائلا: "في البرازيل وبعد السباق كنت امزح وقلت باني ما زلت أقارب الأمور كل سباق على حدة، والآن عندما أفكر بالأمر لا أرى بان ما قلته كان جنونيا. يتوجب علي التعامل معه (سباق أبوظبي) كأي سباق آخر".

وأضاف "سأعطي كل شيء لإنهاء الموسم بفوز. لا شيء سهل في هذه الرياضة، والوضع لن يكون مختلفا (في أبوظبي) وأنا ما زلت مضطرا لتقديم كل ما لدي من اجل تحقيق نتيجة جيدة".

وفاز روزبرغ بالسباق الإماراتي العام الماضي وهو يؤكد: "لدي ذكريات رائعة من الفوز الذي حققته العام الماضي على هذه الحلبة ولطالما قدمت في السابق أداء قويا هنا، لذا لدي كل الأسباب التي تجعلني واثقا من نفسي. كلما اقترب الموعد كلما زاد حماسي".

وأكد المدير التقني لمرسيدس بادي لو بان الفريق سيحرص على أن يكون عادلا في الصراع القائم بين سائقيه، مضيفا: "أنها المرة الأولى التي نخوض فيها موسما من 21 سباقا وشاءت الصدف أن تتناسب النهاية مع موسم قياسي مماثل إذ المنافسة مشتعلة على لقب السائقين حتى السباق الختامي. انه شيء رائع لمشجعي هذه الرياضة".

وواصل: "بالطبع هناك توتر في معسكرنا لكن الفريق اظهر في الأعوام القليلة الأخيرة بأنه بارع جدا في التعامل مع وضع من هذا النوع. سنقارب سباق نهاية الأسبوع كأي سباق آخر وهدفنا الأساسي سيكون أن نحرص على أن يحسم اللقب على الحلبة وبمعركة عادلة".

وأكد لو أن المشاكل الميكانيكية التي عانت منها سيارة مرسيدس في بعض السباقات هذا الموسم أصبحت من الماضي، مضيفا: "على رغم المشاكل التي اختبرناها خلال الموسم، كان 2016 قياسيا في تاريخ الفريق من حيث الاعتمادية أن كان على الصعيد التقني أو العملي... بالمجمل، نحن نأمل أن يكون النهائي استعراضيا تحت هذه الأضواء الساحرة للمرسى (مرسى ياس)، ما سيعطي كل واحد شيئا ليتذكره في ختام لهذا الموسم المذهل".



أضف تعليق