عائلة مواطن من الدراز: مضى 31 يوماً ولا نعلم عن مصيره شيئاً
الوسط - حسن المدحوب
قالت عائلة المواطن سيدعلوي حسين علوي (43 عاماً) القاطن في منطقة الدراز: إنه «مضى على اختفائه 31 يوماً ولا نعلم عن مصيره شيئاً، رغم أننا تابعنا موضوعه مع وزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلا اننا لحد الان لم نعلم عنه شيئا».
وأفادوا «السيدعلوي فقد في (24 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت)، وحاولنا على مدى شهر كامل التواصل مع وزارة الداخلية لمعرفة مصيره، الا اننا لم نتمكن من ذلك للآن، وقد تواصلت معنا المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وقالوا لنا اننا تلقينا اتصالا منه يفيد بأنه موجود في التحقيقات الجنائية، ولكن هذا الامر غير صحيح اطلاقا، فلم تصلنا منه أي مكالمة منذ اليوم الذي فقد فيه وحتى الآن».
وتابعوا «ما يهمنا بالدرجة الاولى الآن هو أن نطمئن على حياته وصحته، ونحن نستغرب كيف تتقاذف وتتبادل الجهات الأمنية مسئولية الإفصاح عن مكان وجود سيدعلوي، من غير مراعاة لمشاعر وأحاسيس وقلق أهله، وإلا كيف يختفي مواطن طوال هذه الفترة في بلده من غير معرفة مصيره؟ فقد زاد هذا الامر قلقنا على سلامته ونريد الاطمئنان على صحته، ونطالب الجهات المعنية بالإفصاح عن مكان وجوده، ليعود لأمه وزوجته وابنه الوحيد الذي يستمر منذ فترة في البكاء والسؤال عن والده».
وكانت العائلة قالت سابقا، انها توجهت (الثلثاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، إلى سجن الحوض الجاف مجدداً في محاولة لتسليمهم ملابس له، ولكنهم رفضوا بحجة أنه ليس لديهم، كما اتصلنا بالمستشفى العسكري وأخبرونا بعدم دخوله المستشفى».
وكانت العائلة قالت: إن ابنها «أمضى كل تلك المدة من غير اتصالٍ لنا لمعرفة مصيره ومكان تواجده، فيما تتقاذف جهات أمنية مسئولية إخبارنا بمكان وجوده». وأضافت «ذهبنا يوم الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى إدارة التحقيقات الجنائية للسؤال عنه وتسليمه ملابس، إلا أنهم لم يفصحوا عن وجوده من عدمه، ولكن بعد انتظارنا لمدة ساعة نصف تسلّموا الملابس».
وذكرت العائلة «اتصلت إدارة التحقيقات الجنائية لزوجته يوم الخميس في حدود الساعة 6:00 مساءً، وأخبروها بأن تقوم بتسلم ملابس زوجها من التحقيقات ونقلها لسجن الحوض الجاف يوم الأحد الماضي، وذهبنا للتحقيقات ورفضوا في بادئ الأمر تسليمنا الملابس وسألونا: من الذي أخبركم بذلك؟ وعندما أجبناهم بأن مكتبكم من اتصل لنا، سلّمونا إياها». واستدركت العائلة «لكن الغريب عندما ذهبنا لسجن الحوض الجاف أنكروا وجود سيدعلوي لديهم، ورفضوا تسلّم الملابس».