وزير الصناعة والتجارة والسياحة متحدثاً رئيسياً في فعالية "اليونيدو" بفيينا
فيينا - وزارة الصناعة والتجارة
في إطار الاحتفال الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، والذي يقام تحت شعار "معاً من أجل مستقبل مستدام" وبالتزامن مع الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في مملكة البحرين، شارك وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني كمتحدث رئيسي في الفعالية التي أقيمت في العاصمة النمساوية (فيينا) تحت عنوان "تشجيع رواد الأعمال الشباب من خلال الشركات الناشئة"، التي نظمها مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابعين لليونيدو في مملكة البحرين بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة.
وخلال الفعالية، هنأ وزير الصناعة والتجارة والسياحة أسرة اليونيدو بمناسبة الذكرى الخمسين على إنشاء المنظمة، وبالذكرى العشرين عاماً على تأسيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لها في مملكة البحرين، معرباً عن فخره واعتزازه بأن النموذج البحريني لريادة الأعمال قد استطاع اليوم الوصول لأكثر من 48 دولة من جميع أنحاء العالم من الأورغواي وحتى الصين، مركزاً في توجهاته على فئتي الشباب والمرأة لتنميتهما اقتصادياً وتعزيز قدراتهما في مجال الأعمال والاستثمار. فالبرنامج وروح المبادرة التي تعتمدها اليونيدو والتي تنصب بشكل أساسي على تنمية المشاريع وتشجيع الاستثمار قد اكتسب قبولاً واسعاً في جميع أنحاء العالم، مشيداً في هذا الصدد بمبادرات اليونيدو التي استثمرت في البحرين الكثير من الجهود لتطوير أفضل الممارسات في مجال تنمية روح المبادرة. وقد ساهم المشروع حتى الآن بجذب 6600 شركة منها من الشركات الناشئة، والتي توفر ما يزيد على 4600 وظيفة وموازنة تصل إلى 1.6 مليار دولار. وقد استثمر مركز اليونيدو في البحرين العديد من الجهود لتطوير أفضل الممارسات في مجال تنمية روح المبادرة التجارية، ويأتي تواجدنا هنا اليوم كدليل على اعتزازنا بالعمل الهام الذي يقوم به مكتب البحرين للاستثمار ودعم التكنولوجيا التابع لليونيدو.
وأضاف الوزير أن "ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يولي اهتماماً كبيراً برواد الأعمال وذلك من خلال دعمه للنموذج البحريني الذي نراه ظاهرا من خلال الاستراتيجية التي وضعتها حكومة البحرين ودعم رؤية اليونيدو التي تتوازى مع تطلعات جلالته في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في التنمية الشاملة والمستدامة".
واستطرد أن "تواجدنا هنا اليوم هو شهادة على العمل المهم الذي يقوم به مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا، فمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" ومكتب ترويج الاستثمار و التكنولوجيا الذي تأسس العام 1996 بهدف تأطير الاستثمارات المحلية والأجنبية لإقامة شراكات صناعية دولية وتطوير التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وغيرها من الدول المتقدمة والنامية، قد أسهم في مساعدة العديد من رواد الأعمال والمؤسسات الناشئة والنامية في تحديد توجهات الاستثمار، وتحديد الفرص، وإعداد خطط العمل، وتقييم المشاريع والتحقق منها بدءاً من المراحل الأولى وحتى التنفيذ والنمو بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها".
وأضاف أن "الطريق إلى التنمية المستدامة من خلال التمكين الاقتصادي للشعب ومستوى النجاح يأتي متوازياً وبشكل مباشر مع الدعم المقدم لتنمية رأس المال البشري. فكل استراتيجيات تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحيوي تتطلب رواد أعمال متحفزين يسعون إلى الفرص وتحدي أنفسهم للنجاح بحيث يكونون قادرين على الاستفادة الكاملة من دعم تطوير الأعمال، ورؤية قيادتنا تضع القطاع الخاص في طليعة التنمية الاقتصادية، ونحن نفخر أن بيئة العمل في مملكة البحرين تعد واحدة من أفضل البيئات التنموية ويقوم القطاع الخاص لدينا بخطوات سريعة مترجماً بذلك توجهات ورؤى القيادة والحكومة".
وأكد أن "حكومة مملكة البحرين شرعت من خلال وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في إقامة شراكة استراتيجية مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بـ "اليونيدو" وقد تعززت هذه الشراكة من خلال إنشاء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في العام 2001. واليوم نحن جاهزون لتقديم دعم شامل لرواد الأعمال الناشئين، ليس فقط في البحرين، ولكن أيضا في عدد كبير من البلدان النامية".
بعدها، تم تكريم 3 فائزين من المشاركين في المسابقة العالمية لأفضل خطة عمل لمشروع "مُبتدئ" والتي نظمها مكتب اليونيدو في البحرين والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار وهي تهدف إلى تحفيز روح المبادرة والابتكار لدى رواد الأعمال الشباب وأفكارهم التي تسهم في تحقيق المنفعة الاقتصادية الشخصية، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق تنمية المستدامة في المجتمع بشكل عام.
كما تم الإشهار عن "المركز الافتراضي للابتكار وريادة الأعمال" من قبل اليونيدو في مملكة البحرين وشركة إنتل، حيث أثمر التعاون بين شركة إنتل العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" من خلال مركزها العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في البحرين عن إطلاق مبادرة "المركز الافتراضي للابتكار وريادة الأعمال" الذي يوفر منصة إلكترونية تفاعلية متطورة تقوم على تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتساعد في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي.
ويهدف هذا المركز الافتراضي إلى تقديم مجموعة من الخدمات ذات قيمة مضافة تشتمل على تحديد أفكار المشاريع وتنمية المهارات، وتقديم المشورة والربط التكنولوجي، والتمويل، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الإقليمية عن طريق إيجاد برامج تتماشى مع المبادرات الحكومية لرفع كفاءة الموارد ومشاركة الخبرات وإنشاء بيئة للتعاون الدولي تسهم في إنجاح المشاريع.