"الصناعة والتجارة" تحذر من استخدام "عجينة السلايم المنزلي"

المنامة - وزارة الصناعة والتجارة

حذرت وزارة الصناعة والتجارة، ممثلة بإدارة المواصفات والمقاييس، اليوم الأربعاء (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2016)، من استخدام "عجينة السلايم المنزلي" الذي انتشر في الآونة الاخيرة بين الاطفال في المنازل. وهي عجينة ذات ألوان جذابة وملمس مطاطي مرن، تتشكل في اليد ويستمتع بها الأطفال ويطلقون عليها تسمية العجينة السحرية.

وفي تصريح لرئيس قسم تطبيق المواصفات وضمان الجودة بإدارة المواصفات والمقاييس منى العلوي، قالت: "إن خطورة السلايم المُصنع منزليّاً يكمن في المواد الداخلة فيه، حيث يقوم الأطفال باتباع الارشادات المنتشرة على اليوتيوب ووسائل التواصل المختلفة دون إدراكهم لخطورة تلك المواد".

وأضافت "بمتابعة هذه الوسائل تبين أنه يتم تصنيع العجينة من الصمغ، وحمض البوريك، ومساحيق الغسل، ومعاجين الأسنان وغيرها".

وهذه التركيبات الكيميائية لعجينة السلايم المنزلي لها مخاطر عدة، بدءاً من حمض البوريك المستخدم لتغسيل الملابس والذي يحمل تحذيراً بعدم ملامسته للبشرة، ونظراً إلى سميته يتم استخدامه في البيوت لصناعة المبيد الحشري المنزلي.

وأثبتت الدراسات أن التعرض الزائد لحمض البوريك قد يتسبب في اضرار صحية، وقد صنفه الاتحاد الأوروبي في العام 2010 ضمن قائمة المواد المؤثرة سلبيا على الصحة الانجابية والنمو، وبشكل عام توصي الدراسات بالحد من التعرض لهذه المادة بالقدر الممكن.

وفي (يوليو/ تموز 2016) نشر الموقع الرسمي للحكومة الكندية تحذيراً مفاده تجنب استخدام حمض البوريك للفنون والأشغال اليدوية، مثل الوحل (سلايم) أو عجينة الصلصال أو لعمل مبيد الحشرات في المنازل.

كما أن بقية المواد المستخدمة لصناعة السلايم المنزلي أيضا ضارة، مثل الصمغ ذي الرائحة النفاثة، الذي يضر بالجهاز التنفسي للطفل عند استنشاقه بشكل مفرط، واما مواد الغسيل وخصوصا المركزة منها فلها تأثيرات ضارة على الاطفال، والتي قد تحتوي على عنصر البورون الذي يؤثر على صحة الطفل عند التعرض له بكميات كبيرة.

وبسبب المخاطر المحتمل حدوثها جراء إعداد او استخدام عجينة السلايم المنزلي، فإن ادارة المواصفات والمقاييس تنصح أولياء الأمور بضرورة تنبيه اطفالهم إلى عدم المخاطرة في تداول المواد الكيميائية والمنظفات لعمل السلايم لما لذلك من تأثير قد لا تظهر اثاره بشكل سريع، لكنها تؤثر حتما على صحتهم.

يذكر أن الرقابة على منتجات لعب الأطفال بدأت في مملكة البحرين العام 2011، بموجب القرار الوزاري رقم (109) لسنة 2010 باعتماد اللائحة الخليجية للعب الأطفال، والتي تهدف إلى تعزيز مستوى الأمان في لعب الأطفال من خلال الإلتزام بمعايير وشروط لابد من توافرها للتمكن من طرح أو بيع اللعب في الأسواق الخليجية، وتلزم الصنّاع بوضع شارة المطابقة الخليجية على اللعب للدلالة على استيفاء اللعبة اشتراطات السلامة.

وتتضمن اللائحة قوائم عديدة للمواد والتركيبات الكيميائية، سواء تلك المحظور استخدامها في صناعة الألعاب، أو قوائم للحدود والتركيزات المسموح بها لبعض المواد. لذلك فإن صناعة اللعب وخصوصا التي تدخل في تركيبها مواد كيميائية ليست بالأمر البسيط كي يتم استسهال صناعتها منزليّاً بخلط المواد الكيميائية دون مراعاة للحدود والتركيزات ونوعية التفاعل بين المواد بعضها ببعض، ما قد يعرض اطفالنا لأخطار عديدة.