العدد 5190 بتاريخ 21-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالصور: صرح فني في هامبورغ سيحول المدينة إلى حاضرة عالمية

هامبورغ- أ ف ب

بعد تأخير استمر سنوات، ومع ميزانية تفوق بعشرة أضعاف ما كان متوقعا، تستعد صالة إلفي للعروض الكلاسيكية في مدينة هامبورغ الألمانية لجذب أنظار أوساط الموسيقى الكلاسيكية في كل العالم وتنشيط الحركة في المدينة.

ويقام حفل افتتاح القاعة في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني، وحتى ذلك الحين يعمل البناؤون على وضع اللمسات الأخيرة على المبنى الذي صممه مكتب "هيرزوغ اند دو مورون" السويسري.

وكتب الناقد بيتر فون بيكر في وصف هذا الصرح الفني "لم يبن شيء مثل هذا من قبل... هذه المدينة القديمة تضم الآن ما يشكل جزءا من التراث العالمي".

وتوقعت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن ينافس هذا المبنى "المدهش" أوبرا سيدني الشهيرة، وان يشكل نقطة تحول في تاريخ هذه المدينة التجارية العريقة لتصبح حاضرة دولية.

يرتفع المبنى قرب رصيف نهر ألبه، وهو شيد على مبنى قديم بقي منه بعض الجدران القرميدية الخارجية، وفوق القاعة يرتفع هيكل زجاجي يحبس الأنفاس يأخذ أعلاه شكل أمواج.

 تحفة هامبورغ


وبين هذين المستويين باحة مغطاة بالزجاج، يمكن منها رؤية مرفأ المدينة، ويضم المبنى شققا فاخرة ومطاعم وفندقا.

أطلق على هذا البناء اسم "إلفي"، وهو بارتفاع 110 أمتار، ويطل على حي المستودعات التي تفصل بينها الاقنية المائية والجسور، وقد أدرج هذا الحي في قائمة منظمة "يونسكو" للتراث العالمي للبشرية.

وهذا المبنى جزء من مشروع "هافنسيتي" الرامي إلى تطوير هذه الأحياء المطلة على المرفأ، لكنه لم يخل من الاعتراضات ولاسيما مع بلوغ ميزانيته 789 مليون يورو، أي أكثر بعشرة أضعاف من المبلغ الأولي الذي كان مرصودا له.

حتى أن المشروع كاد يتوقف بسبب التضارب بين السلطات المحلية والمهندسين وشركة البناء، بحسب رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولز.

والآن، ترغب سلطات المدينة بان يصبح هذا المبنى تحفة هامبورغ، على غرار ما يمثله متحف غوغنهايم في مدينة بيلباو الاسبانية التي أصبحت بفضله مدينة ذات اهتمام عالمي.

كل الناس يبكون


تتسع القاعة التي صمم توزيع الصوت فيها الياباني ياسوهيسا تويوتا لألفين و200 شخص، ويتوقع أن تكون من أفضل عشر قاعات عرض في العالم، بحسب بلدية هامبورغ.

وقال قائد الاوركسترا توماس هنغلبروك بعد أول تمرين على خشبة المسرح في القاعة "منذ القرعة الأولى للطبل أدركنا أن الصوت سيكون رائعا، كل الناس في القاعة كانوا يدمعون".

حول خشبة العرض، تتوزع المقاعد في مساحات متتالية متدرجة، وكأنها كروم مزروعة في مساحات متدرجة في تلة.

وبفضل ذلك، فان المقاعد الأقل ثمنا لا تبعد أكثر من ثلاثين مترا عن قائد الفرقة والمغنين المنفردين، وفقا للمهندس إسكان مرغانهالر من شركة الهندسة التي صممت القاعة.

وتأتي هذه القاعة لتستكمل تاريخا عريقا للمدينة في عالم الموسيقى، ففيها ولد برامز (1833-1897) وماندلسون (1809- 1847)، ومنها انطلقت فرقة "بيتلز" إحدى أشهر الفرق الغنائية في القرن العشرين.

ولا يرغب القيمون على هذا الصرح بان تقتصر العروض فيه على الموسيقى الكلاسيكية، بل أنهم يعتزمون أن يستقبلوا في قاعتها الصغيرة فنانين معاصرين، وخصوصا من الفنانين السوريين المقيمين بأعداد كبيرة في ألمانيا.




أضف تعليق