«الحشد الشعبي» يعتقل أفراداً من أسرة «البغدادي» في تلعفر
الوسط - المحرر الدولي
أفاد مصدر أمنى عراقي مطلع ان عملية إنزال جوي شاركت فيها قوات خاصة اميركية وعراقية في قضاء البعاج غرب الموصل، أسفرت عن القاء القبض على 7 من كبار قادة تنظيم «داعش»، وذلك وفقاً لصحيفة الراي الكويتية.
ونقل عن قائد ميداني في «الحشد الشعبي» بان «قوات الحشد القت القبض على افراد من اسرة زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي بينهم شيماء، احدى زوجاته في محيط قضاء تلعفر غرب الموصل».
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، أن الفرقة المدرعة التاسعة الفوج الثامن اللواء المشاة الآلي تمكنت «من قتل إرهابي يعمل مسؤولاً للتوثيق الصوري في وكالة أعماق التابعة لعصابة داعش الإجرامية». أضافت أنه تم العثور معه على ثلاث كاميرات كان يوثق بها عمليات داعش في الموصل. وأشارت إلى أنه جرى تسليم الصور الموجودة في الكاميرات الى الجهات الأمنية والاستخبارية لتعقب من بقي من هذه العناصر التي تظهر في اللقطات.
وفي السياق، ورغم التحذيرات من مغبة دخولها في عمق المعارك، أكدت ميليشيات «عصائب أهل الحق»، أن «الحشد الشعبي بانتظار تعليمات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، للدخول إلى قضاء تلعفر».
واعتبر الناطق باسم ميليشيات «عصائب أهل الحق»، جواد الطيباوي، أن «تصريحات الحكومة التركية الرافضة لدخول الحشد الشعبي مدينة تلعفر لن تثنيه عن استعادة المدينة».
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإثنين، أن القوات العراقية سترفع قريبا العلم العراقي فوق مدينة الموصل. وفي خطاب متلفز لمناسبة أربعينية الامام الحسين، شدد العبادي على عدم السماح «لداعش بالعودة إلى المناطق المحررة». وأضاف «أن هناك متطوعين في نينوى سيتولون مسك الملف الأمني والقوات الأمنية ستستمر بالدفاع عن الأهالي في المحافظة ولن نسمح لداعش بالعودة الى العراق». وقال «أحيي القوات الأمنية الشجاعة التي تقاتل وتحرر المدن والاراضي شبرا شبرا في ظروف معقدة ومعركة شرسة وفي الوقت نفسه، تؤدي واجب حماية المواطنين وملايين الزائرين من دون شكوى او كلل رغم صعوبة المهمات المتعددة التي تقوم بها في آن واحد». وأوضح «أن هذه القوات البطلة من جميع الصنوف والتشكيلات جيش وشرطة اتحادية ومكافحة ارهاب وحشد شعبي وبيشمركة وعشائر تقاتل اليوم دفاعا عن العراق بمعنويات واندفاع عاليين وتتوحد ويتوحد خلفها شعبنا بكل مكوناته».
وحذر العبادي من الخطاب «التحريضي» و»الطائفي» الذي يعد التحدي الوحيد في مرحلة ما بعد القضاء على «داعش». ودعا «السياسيين وغيرهم إلى الكف عن الخطاب الذي مكن تنظيم (داعش) من تفريق العراقيين والاستيلاء على مدنهم وإلحاق دمار وخسائر بشرية ومادية «هائلة».
وأضاف «لا خوف من مرحلة ما بعد داعش إلا من استمرار الخطاب التحريضي والتسقيطي والطائفي المقيت الذي مازال البعض متمسكا به للأسف الشديد».
من ناحيته، ابدى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، استعداده للتنحي من منصبه، على ان تتفق الاحزاب كافة على تشكيل حكومة جديدة، داعيا في بيان الى اختيار شخص لرئاسة الإقليم الى حين بدء موعد الانتخابات المقبلة.