قرينة العاهل تثمن أمر جلالة الملك بتخصيص مبنى مستقل لمحاكم الأسرة
الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة
أعربت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة أمر جلالته بتخصيص مبنى للمحاكم الأسرية، يراعي خصوصية القضايا الشرعية الأسرية ويسرّع في إجراءاتها، الأمر الذي يؤكد مجدداً اهتمام جلالته الدائم بالأسرة البحرينية، وحرصه على أن تتيح الأجهزة التنفيذية في الدولة كل ما يلزم؛ للحفاظ على خصوصيتها ويعزز من استقرارها، معربة سموها عن بالغ سعادتها وارتياحها لصدور أمر جلالته السامي الذي جاء خير داعم لتوصيات المؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية بإنشاء محاكم للأسرة في مبنى مستقل وبعيد عن مجمع المحاكم الحالي.
وقالت صاحبة السمو، إنه بموجب هذا الأمر السامي ستكون الساحة القضائية إحدى الفضاءات المؤهلة والمناسبة التي يتم من خلالها احتواء الخلافات الاسرية عن طريق تفعيل دور الارشاد والتوفيق الأسري بعيداً عن ساحات المحاكم الأخرى، مشيدة سموها بدور المؤسسة القضائية في مملكة البحرين، وما تتولاه من دور كبير في متابعة تنفيذ العدالة التي تأخذ بمصلحة أطراف الأسرة الواحدة كافة عبر تطبيق نصوص نوعية مجسدة لأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، معربة عن تطلعها إلى أن تكون هذه الخطوة أحد أهم العوامل المساهمة للحد من الخلافات الزوجية وحصر مشكلات ومعدلات الطلاق في أضيق نطاق ممكن.
وأكدت صاحبة السمو الملكي، أن انشاء مبنى مستقل لمحاكم الأسرة يجب النظر إليه كإنجاز وطني، وفي هذا الإطار سيستمر المجلس الأعلى للمرأة بمتابعة تنفيذ توصياته ونتائج دراساته الميدانية التي ترصد احتياجات المرأة وتحافظ على خصوصيتها وتراعي المصلحة الفضلى لجميع الأطراف في الأسرة الواحدة، مشيرة إلى أن هذا التوجه الملكي الكريم، سيعزز من مسئولية المجلس الأعلى للمرأة تجاه تنفيذ اختصاصاته وتولي مسئوليته الوطنية تجاه تمكين المرأة وتعزيز استقرار الأسرة البحرينية.
كما أعربت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن شكرها وتقديرها لشركاء المجلس الأعلى للمرأة من الجهات القانونية والعدلية الرسمية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للقضاء، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، التي بذلت جهوداً طيبة ومتابعة حثيثة؛ لأجل الدفع باتجاه إنشاء محاكم أسرية مستقلة، وأكدت سموها أيضاً أهمية الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بالمرأة في هذا الإطار.
وأكدت سموها أن المجلس الأعلى للمرأة سيواصل مساندته لأعمال جميع الشركاء لكل ما من شأنه أن يحفظ المكانة الرفيعة للأسرة البحرينية، متطلعة إلى أن تضم المحاكم الأسرية كل ما تحتاج إليه من خبرات قضائية وادارية ونوعية كالاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، وأن تكون المحاكم الأسرية صرحاً وطنيّاً قادراً على حماية حقوق الأسرة البحرينية ومساهماً في رفع مستويات الاستقرار الاجتماعي في مملكة البحرين.