جامعة الخليج العربي مركزاً إقليمياً حصرياً للتدريب على استخدامات الطائرات من دون طيار في مجالات الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية
المنامة – جامعة الخليج العربي
وقعت جامعة الخليج العربي مذكرة تفاهم مع مركز برشلونة للطائرات من دون طيار (BCN DRONE CENTER)، تم بموجبه اعلان جامعة الخليج العربي شريكاً إقليمياً حصرياً لمركز برشلونة في التدريب على استخدامات الطائرات من دون طيار في مجال تطبيقات الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية.
في غضون ذلك، تستعد جامعة الخليج العربي لطرح أول دورة تدريبية مشتركة في الربع الأول من 2017 تحث عنوان “ UAV Remote Sensing and Photogrammetry Applications" حيث تقام بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الأستاذ المساعد في قسم الجيومعلوماتية بجامعة الخليج العربي والمسئول عن مذكرة التفاهم علي بطاي، إن قسم الجيومعلوماتية بكلية الدراسات العليا بنى شراكات وثيقة وفعالة مع القطاع الخاص والمراكز البحثية خلال السنوات الخمس الماضية في كل من كندا، وبريطانيا، وماليزيا، والإمارات، والكويت، وانه يخطو اليوم خطوة نوعية جديدة في مجال استخدامات الطائرات من دون طيار في الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية، حيث نسعى من خلال هذه الخطوة لإنشاء شبكة من الفاعلين في القطاعات الحكومية والخاصة والاكاديمية على المستوى الإقليمي والدولي.
مؤكداً ان مسئولية قسم الجيومعلوماتية لا تنحصر فقط في طرح الدورات المشتركة مع (BCN DRONE CENTER) بل تمتد الى تطوير الجانب الأكاديمي والعلمي لمحتوى الدورات التدريبية لتصبح ملائمة لأولويات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووفقاً لهذا الاتفاق تمتلك جامعة الخليج العربي -كمركز تدريب إقليمي-الحقوق الحصرية في توفير دورات مشتركة مع (BCN DRONE CENTER)، لتدريب المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الراغبين في بناء قدراتهم في استخدامات الطائرات من دون طيار في مجال تطبيقات الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية عن طريق مركز برشلونة للطائرات من دون طيار .
هذا وقد اختارت جامعة الخليج العربي التعاون مع مركز برشلونة لخبرته الطويلة التي تزيد عن 15 عاما في مجالات تطوير، وتصنيع، وتجريب، واختبار، واعتماد الطائرات بدون طيار، وكذلك استخداماتها وتطبيقاتها المختلفة بما يشمل المعدات والبرمجيات ذات الصلة. وقد صنفت اثنتان من الطائرات المنتجة من ذراع المركز التصنيعية (CATUAV) ضمن أفضل 10 طائرات عالمية من دون طيار في فئة الطائرات الصغيرة المخصصة للاستخدامات العملية. الى جانب ذلك يتوفر المركز على مجال جوي معتمد ومغلق (TSA-31 CTC-MOIA)، وهو واحد من المراكز العشرة المتاحة حول العالم لتجريب والتدريب على الطائرات من دون طيار.
وحول اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق أول دورة تدريبية مشتركة، بين البطاي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول الخليجية الرائدة في مجال التشريعات المنظمة لملاحة الطائرات من دون طيار، وتبنت فعلياً عدة جهات حكومية ورسمية بالدولة خطوات تنفيذية في تبني هذه التقنية، ما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة المكان الأمثل لانطلاق الدورات التدريبية.
إلى ذلك، تعمل جامعة الخليج العربي على توسيع شبكة التعاون بهدف إنجاح هذا المشروع حيث يتم الإعداد مع المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) ومقره دبي لاستضافة الدورات التدريبية. وتجمع الجامعة مع المركز علاقة وثيقة للتعاون الاستراتيجي منذ أكثر من عامين وأثمرت العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة. كما يتوفر المركز الدولي للزراعة الملحية على مزرعة تجريبية مساحتها 100 هكتار وتعد مكاناً مناسباً لإجراء الاختبارات الميدانية خاصة في مجال الزراعة والغطاء النباتي .
وفي جانب متصل، وقعت جامعة الخليج العربي مذكرة تفاهم مع شركة فالكون آي درونز ( FALCON EYE DRONES) ومقرها دبي والتي تعتبر رائدة إقليمياً في مجال خدمات الطائرات من دون طيار، وذلك بهدف الإعداد الناجح للجانب العملي للدورات المطروحة. وعقب توقيع الاتفاقية أكد كل من ممثل جامعة الخليج العربي الدكتور علي البطاي، و رئيس شركة (فالكون آي درونز) الأستاذ رابح بو راشد أن هذا التعاون يسعى لإثراء الأبحاث ولطرح مجموعة من المشاريع التطبيقية المشتركة بين الجامعة والقطاع الخاص والحكومي للاستفادة من الفرص المتاحة عبر هذه التقنية وتدعيم مشاريع معرفية ومبتكرة ذات جدوى اقتصادية عالية للمنطقة.
ومن جانبه قال رئيس قسم الجيومعلوماتية عبد الرزاق بناري إن جامعة الخليج العربي وبتوجيه من رئيسها خالد عبدالرحمن العوهلي تسعى بخطوات حثيثة للتميز و الابتكار من خلال طرح مقاربات جديدة في شتى المجالات الأكاديمية والبحثية. وأردف ان هذه المبادرة تعد لبنة اساسية في مسار القسم الذي تبنى نهج البحث العلمي مرتكزاً رئيسياً للمساهمة في تطور المجتمعات الخليجية، الى جانب قطاع التدريب النوعي لبناء القدرات الخليجية، وسعيا الى توطين العلوم والتكنلوجيا الحديثة وإعداد خبراء مختصين يعززون اقتصاد المعرفة والابتكار لرفد مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.